لاريجاني: الإيرانيون سيثبتون لترامب أنه لا يمكن إخضاعهم

04 نوفمبر 2018
لاريجاني:إيران لن تنسى موقف دول أيدت سلوك أميركا وإسرائيل(Getty)
+ الخط -

قال رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني اليوم الأحد، قبيل دخول حزمة العقوبات الاقتصادية الثانية للولايات المتحدة على طهران حيز التنفيذ، غداً الإثنين، إن "إيران لن تنسى موقف بعض دول المنطقة التي أيدت سلوك أميركا وإسرائيل".

وأكد لاريجاني في تصريحات بالبرلمان أن الإيرانيين سيثبتون للرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "لا يمكن إخضاعهم".

وأمس السبت، قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن الولايات المتحدة الأميركية "خاضت حرباً عسكرية واقتصادية وإعلامية ضد طهران لأربعين عاماً تقريباً، وكانت النتيجة لصالح طهران في النهاية"، معتبراً أن "الأهداف الاستبدادية الأميركية لم تتحقق"، في وقت أصدرت الخارجية بيانا طويلا شجب حزمة العقوبات الأميركية الثانية التي ستدخل حيز التنفيذ العملي فجر الاثنين وفق إعلان الإدارة الأميركية.

وفي كلمة له خلال لقاء عقده مع طلاب إيرانيين، بمناسبة ذكرى اقتحام السفارة الأميركية التي توافق اليوم الأحد، أضاف خامنئي أن "الهدف من عقوبات أميركا الاقتصادية التي تفرضها على إيران هو تدمير الاقتصاد وضمان تراجع البلاد، إنما ما حصل في الحقيقة هو التحرك بشكل أسرع نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الإنتاج المحلي".

وبعد الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بمسؤولين أوروبيين لبحث ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي والضمانات التي على أوروبا منحها لطهران لتبقي على التزامها بتعهداتها النووية، أصدرت الخارجية الإيرانية السبت بيانا طويلا شجبت فيه حزمة العقوبات الأميركية الثانية.

ونقل بيان الخارجية أن فرض العقوبات مجددا "يمثل فشلا أخلاقيا وسياسيا كبيرا للإدارة الأميركية الحاكمة"، موضحا أن السلطات الإيرانية "لن تسمح لنظام ترامب وإدارته بتحقيق أهدافهم غير المشروعة"، على حد وصف البيان.

وبعد ستة أشهر من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة فرض حزمة أولى من العقوبات على طهران في أغسطس/آب الماضي، من المفترض أن تدخل المجموعة الثانية حيز التنفيذ العملي فجر الإثنين، ومن المتوقع أن تكون أقسى وأشد، وستركز على النفط والتحويلات المالية.

وتعني العقوبات منع كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأميركية في حال استمرت بشراء النفط الإيراني أو التعامل مع المصارف الإيرانية. 

المساهمون