ذكرت وسائل إعلام روسية أنّ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، عبر الحدود إلى روسيا على متن قطار، اليوم الأربعاء، في أول زيارة له إلى هناك، وتهدف للحصول على دعم من الرئيس فلاديمير بوتين، في وقت يكتنف فيه الغموض المحادثات النووية مع واشنطن.
ومن المتوقع أن يقدّم كيم نفسه باعتباره لاعباً جاداً على الساحة الدولية، مع أول لقاء له ببوتين، وأن يسعى في الوقت نفسه إلى مساعدة حليف رئيسي في تخفيف الضغط الاقتصادي الناجم عن العقوبات الأميركية والدولية.
وأعرب كيم، بعد عبور قطاره إلى داخل روسيا، اليوم الأربعاء، عن أمله في عقد قمة "ناجحة ومفيدة" مع بوتين.
وصرّح كيم، للتلفزيون الروسي في خاسان، حيث عبر قطاره: "آمل بأن تكون هذه الزيارة ناجحة ومفيدة، وآمل بأنه خلال المحادثات... سأتمكن من إجراء نقاشات مهمة بشأن حل مسائل في شبه الجزيرة الكورية وبشأن تطوير علاقاتنا الثنائية".
وقال يوري أوشاكوف، المساعد بالكرملين، إنّ كيم سيلتقي ببوتين في مدينة فلاديفوستوك الساحلية المطلة على المحيط الهادئ، غداً الخميس، وإنّ الجمود النووي مع الولايات المتحدة سيتصدر جدول أعمال اللقاء.
وأضاف أوشاكوف "استقر الوضع إلى حد ما في أنحاء شبه الجزيرة، خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك إلى حد كبير بفضل مبادرات كوريا الشمالية لوقف تجارب الصواريخ وإغلاق موقعها للتجارب النووية. روسيا تنوي المساعدة بأي طريقة ممكنة لتعزيز هذا التوجه الإيجابي".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول حكومي محلي لم تحدّد هويته، قوله إنّه تم الترحيب بكيم، الذي وصل على متن قطار مصفح إلى محطة خاسان الروسية الحدودية، بالورود وهدايا تقليدية من الخبز والملح.
وأضافت الوكالة أنّ كيم تجول بعدها في دار الصداقة الروسية الكورية الموجود بالمحطة، والذي بُني قبل زيارة جده الراحل ومؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ، في عام 1986.
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية قد قالت في وقت سابق، اليوم الأربعاء، إنّ كيم غادر إلى روسيا يصحبه مساعدون رئيسيون، بينهم وزير الخارجية ري يونغ هو، والمفاوضة النووية المخضرمة تشوي سو هي.
ويسعى كيم للحصول على دعم من موسكو، بعد فشل اجتماعه الثاني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في فيتنام في فبراير/ شباط الماضي، بسبب خلافات تتعلّق بمطالب بأن تتخلّى بيونغ يانغ عن السلاح النووي، وأن ترفع واشنطن العقوبات.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن مسؤول روسي كبير لم تكشف هويته، قوله إنّ بوتين قد يقترح إعادة بدء محادثات نزع السلاح النووي السداسية التي تضمنت الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان والكوريتين، وأُجريت آخر مرة في عام 2008.
وفلاديفوستوك مدينة روسية كبيرة تقع في شمال شرقي حدود كوريا الشمالية مع روسيا، ويمكن الوصول إليها بالقطار، وهو وسيلة المواصلات الدولية المفضّلة لكيم.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، رداً على سؤال بشأن قمة كيم وبوتين، إنّ "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ملتزمان بالهدف نفسه وهو النزع النهائي لسلاح كوريا الشمالية النووي وبشكل يمكن التحقق منه". وأضاف "التزام الزعيم كيم بالتخلّي عن السلاح النووي هو ما يركّز عليه العالم".
(رويترز، فرانس برس)