كيف صنع مدربو "البريميرليغ" المنتخب الإنكليزي القوي

11 يوليو 2018
المنتخب الإنكليزي قوي بفضل "البريميرليغ" (العربي الجديد)
+ الخط -

يسير المنتخب الإنكليزي في الطريق الصحيح في بطولة كأس العالم 2018، وهو اليوم على بُعد خطوة واحدة من صناعة التاريخ بعد 52 سنة، لأنه لم يسبق له أن وصل إلى المباراة النهائية منذ نسخة مونديال 1966 عندما تُوج باللقب العالمي آنذاك.

لكن وقبل المواجهة المرتقبة للمنتخب الإنكليزي ضد كرواتيا في الدور نصف النهائي، يجب التنويه بقيمة تواجد مدربين كبار في "البريميرليغ" والذين ربما كانوا أحد أسباب ارتفاع مستوى اللاعبين الإنكليز في بطولة كأس العالم 2018.

كيف تطور الأداء مع المدربين؟
كانت الصحف الإنكليزية تُلقي اللوم دائماً على قوة "البريميرليغ" والإرهاق الذي يؤثر على الأداء دائماً في بطولات كأس العالم و"اليورو". لكن في نسخة عام 2018، يبدو أن الوضع اختلف كثيراً مع وجود مدربين بحجم مورينيو، يورغن كلوب، بيب غوارديولا، أنطونيو كونتي وماوريسيو بوكيتينو غير الكثير في منتخب "الأسود الثلاثة".

بدايةً من غوارديولا الذي جعل مانشستر سيتي قوة ضاربة في كرة القدم وغير الكثير في الفريق منذ استلامه مهمة التدريب. وبدا واضحاً تألق اللاعبين رحيم ستيرلينغ، كايل والكر، جون ستونز، فابيان ديلف مع المنتخب الإنكليزي في المونديال. حتى أن ديلف عندما سأله أحد الصحافيين عن دور غوارديولا في ضمه إلى تشكيلة إنكلترا قال: "بالطبع، بالنسبة لي هو عبقري. لقد تعلمت منه الكثير وهو منحني كل شيء لكي أمثل المنتخب".

في المقابل هناك دور المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في تحويل توتنهام إلى فريق نجوم، ويكفي وجود تسعة لاعبين من الفريق في الدور نصف النهائي لتأكيد ذلك، وهو أعلى معدل تمثيل لنادي أوروبي بين المنتخبات الأربع في هذا الدور من مونديال 2018.

وفي مونديال 2018، بدا وضحاً تأثير عمل بوكيتينو على الهداف هاري كين الذي سجل ستة أهداف حتى الآن، العمل المُميز من النجم ديلي آلي، بالإضافة إلى الظهور اللافت لكل من إريك دايير وكيران تريبييه وداني روز. هؤلاء اللاعبين صنعوا الفارق كثيراً مع المنتخب الإنكليزي في المونديال.

أما جوزيه مورينيو فمنح فريق مانشستر يونايتد قوة دفاعية انتقلت إلى المنتخب الإنكليزي بوجود آشلي يونغ الذي يُقدم كاس عالم تاريخية على الجناح. وكسب رغم كبر سنه مركزاً أساسياً في تشكيلة المدرب ساوثغايت الذي فضله على راين بيرتراند. هذا عدا عن الظهور الرائع لجيسي لينغارد الذي تطور كثيراً تحت قيادة المدرب البرتغالي.

هؤلاء المدربون الثلاثة صنعوا الفارق في المنتخب الإنكليزي، وذلك لأن أكبر تمثيل في منتخب "الأسود الثلاثة" هو لأندية توتنهام بأربعة لاعبين، مانشستر يونايتد بأربعة لاعبين، مانشستر سيتي بأربعة لاعبين، ما يعني أن المدرب ساوثغايت اختار أفضل اللاعبين الإنكليز في "البريميرليغ" من أول ثلاثة أندية في الترتيب.

المساهمون