كيف تقرأ 100 كتاب في السنة؟

لماذا تقرأ 100 كتاب؟ يتساءل فاروكس، لأنك تحتاج لأن تتعلم من الآخرين، مستشهداً بالمقولة "الحمقى يتعلمون من تجاربهم، أما أنا فأفضل التعلم من تجارب غيري"، فأنت حين تريد الوصول إلى أي مكان في العالم، تحتاج للمعرفة، وبالتالي عليك أن تقرأ، بحسب قوله.

اشتر بكميات كبيرة

شراء الكتب مكلف مادياً وقراءتها تكلفك الوقت أيضاً، ويفترض فاروكس أن لديك الاثنين طالما أنك تقرأ هذه السطور، وإن كنت لا تملك المال الكافي حاول أن تجد طريقة لذلك.

وهناك مقولة لرجل هولندي "عندما أملك القليل من المال أشتري الكتب، وإذا أصبح لدي أكثر أشتري الطعام والملابس".

وتأكد أن المال والوقت الذي تبذله في سبيل الكتب يستحق العناء، ولا يمكن التفكير باستثمار أفضل، فالكتب تصبح هدراً للمال فقط في حال لم تقرأها، وبعض الناس يشترون حذاء بمبلغ 200 دولار، لكنهم يجدون الأمر سخيفاً إن اشتروا عشرين كتاباً من "أمازون" بالمبلغ ذاته.

إذا أردت أن تقرأ باستمرار عليك أن تشتري كتباً أكثر، وببساطة إذا كان لديك كتب في منزلك، سيكون لديك خيارات أكثر، وهذا سيساعدك على القراءة أكثر، فأغلب الكتب التي تقرؤها لا تكون ضمن خطة أو جدول مسبق، فأنت حالما تنهي كتاباً تتصفح ما لديك من كتب جديدة وتختار واحداً آخر.

اقرأ دائماً

يقول فاروكس إنه يقرأ ساعة على الأقل في اليوم، وأكثر من ذلك خلال العطل والإجازات، وينصح بأن تجد طريقتك للقراءة خلال جدولك، دون التعذر بالتعب أو الانشغال، فيمكنك أن تقرأ وأنت تستقل المواصلات العامة، وخلال إرضاع طفلك، وأنت تتناول الطعام، أو تنتظر دورك في عيادة الطبيب، وفي العمل أيضاً، والأهم من كل ذلك أن تقرأ في الوقت الذي يكون فيه الآخرون يهدرون أوقاتهم بمشاهدة التلفزيون أو تصفح فيسبوك للمرة المائة خلال يومهم ذاك.

إذا فعلت ذلك فستقرأ أكثر من مائة كتاب خلال السنة، فمعظم الناس يقرؤون خمسين صفحة في الساعة، إذا قرأت 10 ساعات في الأسبوع، فستكون في نهاية السنة قد طالعت 26 ألف صفحة، وهذا يعني 104 كتب، إذا اعتبرنا أن الكتاب الواحد يحوي وسطياً 250 صفحة.

وباعتبار أنك لم تقرأ خلال أسبوعين ضمن السنة، فستكون قد قرأت مائة كتاب على الأقل.

ومن النصائح الهامة التي يقدمها الكاتب أن تقرأ ما يروق لك، فليس بالضرورة أن تقرأ كتاباً لا يستهويك فقط لأنه حقق سمعة وانتشاراً كبيراً، واقرأ أيضاً بالطريقة التي تريحك، فهناك من يحب قراءة أكثر من كتاب في الفترة نفسها، فيما يفضل آخرون قراءة كتاب من الغلاف إلى الغلاف قبل أن ينتقلوا إلى التالي.