كيف أصبح محمد الشناوي حارس مصر الأول؟

17 يونيو 2018
الشناوي تألق أمام مهاجمي الأوروغواي (العربي الجديد)
+ الخط -

وما حدث هو واحد من أشهر حلقات مسلسلات التقلبات في عالم الكرة، وتستحق قصة الشناوي أن تتحول إلى فيلم سينمائي مثير مليء بالكفاح والإثارة من جهة، ومن جهة أخرى الإصرار والعزيمة.

وترتبط المفاجآت المستمرة بالحارس محمد الشناوي، إذ أن مدربه الحالي أحمد ناجي هو الرجل نفسه الذي استبعده من نادي الأهلي وتركه يرحل مجانا في صيف عام 2009 ورفض أن يقيده في الفريق الأول، واتهم ناجي يومها بمحاباة أحمد عادل عبدالمنعم حارس فريق الشباب وابن جيل الشناوي بعدما تقدم لخطبة ابنته "التي لم تدم طويلاً"، وظل الشناوي يتألق خارج الأهلي لـ7 سنوات كاملة حتى عاد إليه في صيف عام 2016.

وتعتبر مشاركته المفاجئة في ودية لمصر أمام البرتغال في مارس/آذار الماضى هي نقطة التحول الكبرى في حياة محمد الشناوي، إذ كانت تجرى المفاضلة بينه وبين زميله محمد عواد حارس الإسماعيلى لحسم هوية الحارس الثالث للمنتخب في بطولة كأس العالم، بعد أن قرر الجهاز الفني استدعاء الثنائي عصام الحضري وأحمد الشناوي ضمن قائمة الـ23 لاعباً.

واعتبر الكثيرون وقتها مشاركة الشناوي في لقاء صعب مثل البرتغال "حرقا دولياً له" في ظل كونه أول لقاء كبير يخوضه في حياته برفقة المنتخب المصري وأمام كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد وقائد البرتغال وأفضل رأس حربة في العالم، ولكن الشناوي أذهل الجميع ما دعا هيكتور كوبر إلى اختياره وضمه لتشكيلة الأساسية للفراعنة.

وتواصلت نقاط التحول في حياة محمد الشناوي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، خاصة الإصابة التي تعرض لها زميله أحمد الشناوي، واعتماد الجهاز الفني للفراعنة على الحارس المخضرم عصام الحضري، ولكن تغير الأمر بعد إشراكه كبديل للحضري في الشوط الثاني للمباراة الودية لمصر أمام بلجيكا، وإظهاره لمستوى ممتاز، ما جعل الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب الفراعنة يثبت رأيه على اختيار الشناوي كحارس أساسي للمنتخب في بطولة كأس العالم.

وبالعودة إلى قبل ثلاث سنوات، عندما تولى كوبر زمام الأمور وأمسك بتدريب المنتخب المصري في مارس/آذار 2015، نجد أن المفارقة الأكثر جدلاً هي عدم وجود محمد الشناوي في قائمة أفضل ستة حراس للجهاز الفني، وعندما يراد استدعاؤه كان يؤتى به كحارس رابع على أقل تقدير.

وكانت الأولوية للجهاز الفني في المنتخب المصري تتمثل في الحراس شريف إكرامي وأحمد الشناوي وعلي لطفي والمهدي سليمان ومحمد صبحي، وثم السد العالي عصام الحضري، في حين ظل محمد الشناوي بعيداً عن تماما عن حسابات الجهاز الفني.

وتعد كلمة السر في نجومية محمد الشناوي هي حصوله على فرصة اللعب أساسيا مع نادي الأهلي في الدورى المصري خلال الموسم المنصرم، بعد عام كامل قضاه على دكة البدلاء عقب هبوط مستوى شريف إكرامي، إذ لعب دورا مميزا في قيادة الأحمر إلى الفوز بالبطولة المحلية الأكبر.​

المساهمون