"سافر بين العالم الحقيقي وعالم البوكيمون مع بوكيمون غو للأجهزة التي تعمل على نظامي أندوريد و iOS"، بتلك الجملة التعريفية للعبة "Pokémon GO" التي أطلقتها شركة نينتندو اليابانية لألعاب الفيديو، بدأ الجنون العالمي باللعبة الجديدة التي تم إصدارها يوم السادس من الجاري. وخلال مدة قليلة أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي العربية والعالمية.
تحتل اللعبة صدارة التحميلات في الولايات المتحدة الأميركيّة، واحتلت أيضًا صدارة الأكثر تداولاً على"تويتر" بالتزامن مع إصدارها والحديث عن الإصدار. وبالرغم من أنها لم تنتشر على جميع المتاجر العالمية، فقد حققت جنوناً بين المستخدمين، حيث أعادت ذكريات البوكيمون.
وعلى نسق عبارة "بوكيمون، سأجمعها الآن"، عمل المستخدمون حول العالم، وفي العالم العربي أيضاً. حيث إنّه وحتى الآن لم يتم طرح اللعبة في العديد من المتاجر العربية، لكنّ المستخدمين العرب تداولوا بعض روابط التحميل غير الرسمية.
كيف تعمل اللعبة؟ المطلوب من المستخدمين التجول في الشوارع لإيجاد البوكيمونات وجمعها، حيث تستخدم اللعبة خارطة الأماكن الحقيقية للاعبين. ومن الأمور الإيجابيّة لها، أنّها تُجبر من يريد أن يلعبها التحرّك من مكانه، على عكس ألعاب الفيديو الأخرى.
وتشبه اللعبة إلى حد كبير لعبة سابقة وهي إنغرس "Ingress"، التي أنتجتها غوغل عام 2013، وتقوم على فكرة الخروج من المنزل والتجوّل بين الشوارع من أجل البحث عن مصادر الطاقة ومحاربة المجموعات الأخرى، كل ذلك من خلال استعمال التطبيق الذي يعتمد على نظام خرائط غوغل وعدسة الكاميرا.
لكنّ ذلك الانتشار الكبير للعبة، أحدث خلال ثلاثة أيام فقط بعض الحوادث. فقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن حصول حادث سير في ولاية ماساتشوستش الأميركيّة، بسبب توقف شخص بطريقة فجائيّة على الطريق السريع، لالتقاط البوكيمون. كما اكتشفت الشابة شايلا ويغينز، جثةً في النهار بجانب منزلها، عندما كانت ذاهبةً لالتقاط "بوكيمون" أيضاً.
وسبّبت هذه الاختيارات على خريطة كلّ بلد، بلبلةً على مواقع التواصل، إذ ظهرت الكنائس والمساجد ومراكز الشرطة بين مواقف البوكيمون Pokestops، ما يعني أنّ على المستخدم الدخول إليها لجمع ما يحتاج له في اللعبة، ما قد يُفهم بشكلٍ خاطئ، خصوصاً أنّ على المستخدم أن يومي وكأنّه يرمي الهاتف ليلتقط البوكيمون، تماماً كما في المسلسل.
وطلب أحد مراكز الشرطة من المستخدمين التوقف عن محاولة التقاط البوكيمون أمامه، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك".
وانتشرت التغريدات التي تتحدث عن اللعبة، بالإضافة إلى منشورات "فيسبوك" بكثافة، حيث كان للسخرية حضور واسع. فالتقط أحد المستخدمين صورة لبوكيمون فوق قطته وكتب "قطتي تحت الإعتداء".
وكان المستخدمون العرب بين أبرز المشاركين، فكتب أحد المستخدمين "بس أنا عارف إن كلها شهر ونص وهتسحل مع بوكيمون جو دي وهلاقينى هايم على وجهى فى الطرقات وأنا لابس الكاب بالعكس". ونشر شخص تغريدة تحتوي على صورة لشرطي يحاول إيقاف شخص عن دخول مسرح جريمة ويرد عليه الشخص بأنه يوجد بيكاتشو (أحد البوكيمونات) في الداخل.
وكتب أحد المغردين "بقيت أشغل بوكيمون غو بدل غوغل مابس ولما ألاقي بوكيمون أركن وأنزل أصطاده، دي بداية النهاية دي ولا ايه؟". وكتب آخر "-انت داخل القسم تعمل ايه؟ --في بوكيمون جوا يا عم اصبر".