كيري – لافروف: تباعد المواقف والتزام بالدبلوماسية في أوكرانيا

31 مارس 2014
مصافحة لم تقرب من المواقف (جاكلين مارتن-فرانس برس)
+ الخط -

انتهت المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في وقت متأخر من فجر اليوم الإثنين في باريس، بعد أربع ساعات من المفاوضات لنزع فتيل التوتر في أوكرانيا، حيث اتفق الطرفان على الالتزام بالدبلوماسية كحل وحيد للأزمة، لكن من دون كسر الجمود بين الشرق والغرب بشأن كيفية المضي قدما في العلاقات بين الطرفين بعد فرض عقوبات على موسكو، أو اقناع الأخيرة بوقف التعبئة العسكرية.

وتم ترتيب هذا اجتماع على عجل بعد ثمانية وأربعين ساعة من اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وعقب اجتماع وزيري الخارجية، خرج كيري للصحفيين في منزل السفير الأميركي في باريس، مؤكدا أن "المناخ الحالي لا يساعد على الحوار البناء"، مشيرا إلى أن "حشد عشرات الآلاف من الجنود الروس، على طول الحدود مع أوكرانيا، هو محاولة لتخويف القادة الجدد في كييف"، وذلك بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واستخدامها ورقة مساومة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللتان أدانتا ضم شبه الجزيرة وفرضتا عقوبات على كبار المسؤولين الروس.

وحذر كيري من استمرار التعبئة الروسية، وقال "إن ذلك يخلق أجواء سلبية"، وأضاف "المسألة ليست حول الإجراءات السيادية الروسية داخل أراضيها وإنما حول تفسير خطوة حشد القوات".

وذكر مسؤولون أميركيون أن كيري اقترح عددا من الأفكار على لافروف حول سحب القوات من الحدود، في حين وعد الوزير الروسي بنقل المقترحات إلى الكرملين.

وفي مؤتمر صحفي منفصل في منزل السفير الروسي، قال لافروف إن "روسيا بصدد تقديم اقتراح بجعل أوكرانيا بلدا فدراليا تتمتع فيه الأقاليم باستقلالية أكبر عن كييف". وتتذرع موسكو بمخاوف من قبيل أن تُعامل العرقية الروس والناطقين بالروسية الذين يعيشون في جنوب وشرق أوكرانيا، بشكل سيء.

وأشار لافروف إلى أن أوكرانيا "لا يمكن أن تعمل كدولة موحدة، وينبغي أن تكون اتحادا من المناطق التي يسمح لكل منطقة فيها اختيار النماذج الاقتصادية والمالية والاجتماعية واللغوية والدينية الخاصة بها".

وقال كيري إنه لم تناقش فكرة اتحاد أوكرانيا، بأي شكل من الأشكال خلال لقائه مع لافروف "لأنه كان من غير المناسب أن نفعل ذلك من دون إشراك كييف".

ولاحقا اعتبر لافروف خلال مقابلة مع التلفزيون الروسي، أن العقوبات الغربية استراتيجية لـ "طريق مسدود"، مستنكرا رفض الغرب الإجراءات التي تم بموجبها ضم القرم إلى روسيا.