كيري يطلق حوار سلفاكير ومشار... والمهدي يريد قوات دوليّة

03 مايو 2014
كيري التقى سلفاكير وسيجتمع بمشار خلال الساعات المقبلة (Getty)
+ الخط -

علم "العربي الجديد" أن اتصالاً هاتفياً تمّ بين رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وقائد المتمردين عليه، نائب رئيس الجمهورية المقال رياك مشار، بتسهيل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي التقى الرئيس الجنوبي في جوبا، أمس الجمعة.

في المقابل، كشف القيادي الجنوبي، المحاضر في جامعة "هارفرد" الأميركية، لوكا بيونق، لـ"العربي الجديد"، أن كيري سيلتقي مشار في مقر إقامته خلال الساعات المقبلة. 

وذكرت مصادر مسؤولة في جوبا أن الاتصال الذي جرى بين ميارديت ومشار بمثابة بداية للحوار المباشر الذي سيتم بين الطرفين الاسبوع المقبل في أديس أبابا، بوساطة أثيوبية ورعاية أميركية.

وأضافت المصادر أن سلفاكير وكيري، ناقشا، خلال الاجتماع، نشر قوات دولية في جنوب السودان.

من جهته، رجّح بيونق، أن يطرح كيري قضيتين على سلفاكير؛ الأولى تؤكد وقف الحرب وتنفيذ الاتفاق الذي وقع في يناير/ كانون الثاني الماضي مع مشار. أما الثانية، فهي الحكومة الانتقالية. وأضاف أنه "من المرجح أن يضع كيري لدى سلفاكير، مقترحات لحكومة انتقالية تمهّد لحلول سلمية وتؤدي إلى المصالحة الوطنية". لكنه استدرك أن الحكومة الانتقالية ستصطدم بشرعية الرئيس. وأكد أن "الحل يكمن بتنحي الرئيس الحالي".

وقال بيونق: "باعتباري كنتُ لصيقاً بسلفاكير طيلة الفترة الماضية، فأنا أعلم أنه زاهد في السلطة ويمكن أن يتنحى طواعية إذا رأى أن ذلك ينصبّ في مصلحة السلام".

وأكد بيونق أن الجهود الأميركية تحتاج إلى موازنة دقيقة، وخصوصاً أنّ الحكومة الانتقالية يجب أن تأتي في الإطار الدستوري، "وقد انتزع كيري ضمانات من سلفاكير حول اتخاذ الاخير لجملة قرارات تصبّ في إطار السلام والمصالحة".

وأشار بيونق إلى أن كيري شرح لسلفاكير القرارات الإدارية للرئيس الأميركي بارك أوباما، بشأن فرض عقوبات على مسؤولين جنوبيين. ولفت إلى أن زيارة كيري إلى جوبا، ستدفع بخطوات كبيرة إلى إيجاد الحل للحرب المستعرة في البلاد، وستدفع بالمفاوضات الجارية في أديس أبابا بين الفرقاء قدماً.

إلى ذلك، طالب رئيس حزب الامة القومي السوداني المعارض، الصادق المهدي، الامم المتحدة بالتدخل العاجل للفصل بين القوات المتقاتلة في دولة جنوب السودان.

ووصف، في خطاب له خلال لقاء حزبي، أمس الجمعة، الوضع في الجنوب بـ"الخطير"، وأكد استحالة أن تنجح تدخلات أي قوى خارجية في حسم الموقف. وأضاف أن حزبه سيتحرك في اتجاه الدفع بمناشدة الامم المتحدة لنشر قوات دولية تفصل بين القوات المتحاربة في الجنوب، باعتباره الحل الوحيد للحد من استمرار الحرب في دولة جنوب السودان.