كيري يبحث مع ظريف الأزمة اليمنية

28 ابريل 2015
كيري: مستقبل اليمن يجب أن يقرره اليمنيون (Getty)
+ الخط -

التقى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس الاثنين، نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في محاولة لدفع المفاوضات حول الملف النووي قدماً مع اقتراب دخولها المرحلة النهائية، لكن، أيضاً، على أمل تخفيف التوتر في اليمن، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

والتقى كيري ظريف للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق إطار يحد من طموحات إيران النووية خلال محادثات ماراتونية في سويسرا استمرت ثمانية أيام في وقت سابق.

ومنذ استئناف المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 في خريف 2013، أصرت الولايات المتحدة على أن هدفها الوحيد التركيز على البرنامج النووي، لكن مسؤولين أميركيين أقروا لاحقاً بأن المحادثات مع إيران تناولت ملفات ساخنة أخرى مثل تصاعد قوة المسلحين في العراق والعنف في اليمن رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وعبر كيري قبل المحادثات عن ثقته "ببحث موضوع اليمن بالتأكيد لأن إيران تعتبر بوضوح داعمة للحوثيين"، وقال "سأحث بالتأكيد الجميع على بذل جهودهم من أجل محاولة خفض العنف وإفساح المجال أمام بدء المفاوضات"، مشيراً إلى أن مستقبل اليمن يجب أن يقرره اليمنيون "ولا تقرره أطراف خارجية أو بالوكالة".

وتحاول إيران والقوى الكبرى التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني بحلول 30 يونيو/حزيران.  

والتقى كيري وظريف في منزل المندوب الإيراني الدائم إلى الأمم المتحدة في نيويورك بعد إلقاء كلمات أمام مؤتمر الأمم المتحدة حول معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وقال كيري أمام المؤتمر إن "الغالبية الساحقة من دول العالم وصلت إلى نتيجة أنه يجب القضاء على الأسلحة النووية في أحد الأيام".

وبينما أصبح الاتفاق مع إيران أقرب من أي وقت مضى، أوضح كيري أن "العمل الشاق لم ينته بعد، وبعض القضايا الأساسية لم تحل حتى الآن"، مضيفاً "إذا وصلنا إلى تلك المرحلة، فالعالم بأسره سيكون أكثر أماناً".

واستؤنفت مفاوضات على المستوى التقني، الأسبوع الماضي، في فيينا بعد اتفاق الإطار الذي أبرم في 2 أبريل/نيسان في لوزان، لكن لم تعرف تفاصيل عنها، وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن اللقاء بين كيري وظريف استمر 75 دقيقة وكان "بناء"، لافتاً إلى أن الرجلين بحثا نتائج محادثات الأسبوع الماضي و"سبل المضي قدماً".

اقرأ أيضاً: الوفد الإيراني المفاوض إلى فيينا لتدوين بنود الاتفاق النووي

المساهمون