كيري: أوباما نجح بمنع الكونغرس من إفشال الاتفاق النووي

وأوضح كيري، في تصريحات أدلى بها في مدينة فلاديلفيا بولاية بنسلفانيا، ظهر الأربعاء أنه "تم إقناع بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزب الديمقراطي بالتراجع عن تعاضدهم مع الجمهوريين في معارضتهم للاتفاق وعلى رأس الأعضاء، الديمقراطية باربارا ميكولسكي، عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية ميرلاند التي قررت تأييد الاتفاق".

وأضاف كيري: "بتأييد العضوة الديمقراطية، فإن عدد المعارضين في مجلس الشيوخ سيقل عن الثلثين؛ وهي النسبة المطلوب من الحزب الجمهوري أن يحرزها لمنع أوباما من استعمال الفيتو لإنجاح الاتفاق، لكن ذلك لا يعني أن التصويت سيتم لصالح الاتفاق، بل يعني أنه أصبح بإمكان أوباما أن يمنع إفشال الاتفاق؛ وهو في حد ذاته نصر سياسي كبير له ضد مؤيدي إسرائيل في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين".

وبعد إعلان ميكولسكي دعمها الاتفاق، يرتفع إلى 34 عدد المؤيدين في مجلس الشيوخ، أي العدد الذي يحتاجه أوباما.

وقالت ميكولسكي اليوم الأربعاء، على الرغم من أن الاتفاق ليس كاملاً "توصلت إلى أن هذا التفاهم المشترك على خطة عمل هو الخيار الأفضل الموجود لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية".

وأضافت أن تأييدها للاتفاق يعني "أيضاً أن يجدد الكونغرس التزامنا بأمن وسلامة إسرائيل".

وتعارض غالبية المشرعين الأميركيين الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وتحذر من أن ذلك سيوفر لها ما يصل إلى 150 مليار دولار يمكن أن تستخدمها في دعم عمليات إرهابية أو القيام بعمليات ضد إسرائيل، حليفة واشنطن.

وكتب السناتور الجمهوري البارز جون كورنين تغريدة على تويتر "الاتفاق مع إيران تم. مع صوت ميكولسكي حصل أوباما على جميع الأصوات التي يحتاجها".

وفي حال قرر الكونغرس التصويت ضد الاتفاق، فإن الرئيس الأميركي سيستخدم الفيتو،
وللتغلب على الفيتو، يجب أن يحصل المعارضون على أصوات ثلثي أعضاء الكونغرس بمجلسيه.

ومن المقرر أن يكون الاتفاق النووي مع إيران أول بند في جدول أعمال الكونغرس، عند عودته للانعقاد في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.

ويعتقد أن جميع أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ سوف يصوتون ضد الاتفاق إلى جانب عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي قد يزيد على العشرة قليلاً؛ وهو ما لا يكفي لإبطال الاتفاق وتجاوز فيتو أوباما.

اقرأ أيضاً: أوباما يوبخ "إيباك" بسبب التحريض على الاتفاق النووي