كورونا يهوي بأرباح الشركات الأوروبية

04 اغسطس 2020
تداعيات كورونا على الاقتصادات الأوروبية مستمرة (فرانس برس)
+ الخط -

تدهورت توقعات أرباح الشركات في ربعي السنة الثاني والثالث بشكل أكبر في أوروبا، حتى مع اتجاه الاقتصادات لاستئناف الأنشطة بشكل كامل بعد شهور من الإغلاق.

وصار من المتوقع وفقا لبيانات من "رفينيتيف" اليوم الثلاثاء أن تسجل الشركات المدرجة على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي نزولا نسبته 67.5 المائة في أرباح الربع الثاني، وهو أسوأ من تراجع نسبته 58.3 كان متوقعا قبل أسبوع.

وبالنسبة للربع الثالث، تتجه توقعات المحللين حاليا إلى انخفاض الأرباح بنسبة 37 بالمائة مقابل 36.2 بالمائة قبل أسبوع.

وأشارت البيانات إلى أنه من المتوقع أن تسجل أسهم قطاع الطاقة والقطاع المالي الأسهم القطاعات الاستهلاكية المرتبطة بالدورة الاقتصادية النزول الأكبر في الأرباح.

خسائر بي بي

وخفضت شركة البترول البريطانية "بي.بي" توزيعاتها اليوم الثلاثاء للمرة الأولى خلال عشرة أعوام عقب تكبدها خسارة قياسية بلغت 6.7 مليارات دولار في الربع الثاني من العام بعدما قوضت أزمة كورونا الطلب على الطاقة.

يرجع صافي الخسارة، وفقا لوكالة "رويترز"، إلى قرار الشركة خفض قيمة أصول للتنقيب عن النفط والغاز بواقع 6.5 مليار دولار بعدما قلصت بشدة توقعاتها لأسعار النفط والغاز.

وبلغت خسارة الشركة 6.7 مليار دولار، وهو ما يتفق تقريبا مع توقعات لتكبدها 6.8 مليار دولار في استطلاع لآراء المحللين أجرته الشركة نفسها، مقارنة مع أرباح قيمتها 2.8 مليار دولار في الفترة المقابلة قبل عام و791 مليون دولار في الربع الأول من العام الحالي.

إفلاس في بروكسل

وفي السياق، توقع مسؤول بلجيكي، الثلاثاء، إفلاس نحو ثلث المطاعم الموجودة في العاصمة بروكسل، الخريف المقبل بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا.

وأوضح فيليب ترين، رئيس اتحاد صناعة الخدمات الغذائية في تصريح صحفي الثلاثاء، أن التدابير الوقائية ضد كورونا ستؤدي إلى إغلاق ثلث المطاعم والمقاهي الموجودة في بروكسل بسبب موجة الإفلاس التي ستضرب ممثلي القطاع في الخريف المقبل.

وأضاف وفقا لوكالة "الأناضول" أن العديد من المطاعم والمقاهي بالكاد كانت تواصل عملها، إلا أن تطبيق التدابير الوقائية حولت الوضع إلى كارثة بالنسبة لأصحاب القطاع.

وقال ترين "إن العديد من المحال أغلقت بسبب الفيروس وبعضها أغلقت لفترة من الوقت لقضاء العطلة إلا أنهم يعلمون أنهم لن يتمكنوا من فتحها مرة أخرى".

وتوقع إغلاق نحو 30 بالمائة من المحال من أصل 1200 في بروكسل نهاية العام الحالي، وأن أكثر الأماكن تأثرا بالأزمة ستكون المحال ذات العمالة القليلة.

ويعتقد مسؤولون حكوميون أن وضع القطاع سيتراجع أكثر مع برودة الطقس في سبتمبر/ أيلول المقبل، في حين تستعد الحكومة الإقليمية في بروكسل تقديم قروض مناسبة للمطاعم والمقاهي اعتبارا من سبتمبر.

وأعلنت الحكومة البلجيكية مؤخرا اتخاذها إجراءات جديدة لمكافحة فيروس كورونا، وشملت هذه التدابير الحصول على معلومات مثل ارقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني للأشخاص مرتادي المطاعم والمقاهي، وارتداء الكمامات أثناء التسوق وفي الشوارع والساحات المزدحمة.

 

المساهمون