الطلاب اليمنيون في موسكو: 3 إصابات بكورونا ومناشدات بسرعة صرف مستحقاتهم

25 ابريل 2020
وقفة سابقة لطلاب اليمن أمام سفارة بلادهم في موسكو(فيسبوك)
+ الخط -

طالب طلاب اليمن المبتعثون للدراسة في روسيا سفارة بلادهم في موسكو بالضغط على الحكومة الروسية لعلاج المصابين بفيروس كورونا من بينهم، فضلا عن ضرورة دفع مستحقاتهم المالية المتأخرة ليتمكنوا من دفع مصاريفهم الدراسية.

وقال الطالب اليمني في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب في موسكو، هيثم عبد الرحمن مهيوب، إنه وعدد آخر من زملائه خضعوا للفحص قبل أيام، وتأكدت إصابتهم بفيروس كورونا. "نحن في عزل صحي، وتتم مراقبتنا، ولسنا في حاجة لأدوية، وإذا ما تدهورت حالتنا الصحية سيتم نقلنا إلى المستشفى كما حدث مع أحد زملائنا".

وأوضح مهيوب لـ"العربي الجديد": "كل ما نريده من السفارة حالياً هو الضغط على الجانب الروسي لمتابعتنا بشكل جيد، لا سيما بعد تدهور صحة زميلنا الذي تم نقله إلى المستشفى للعلاج، وقد أخبرنا أن الوضع في المستشفى سيئ للغاية".

وأضاف أن "الاتحادات الطلابية ناشدت السفارة صرف المستحقات المالية بعد ظهور إصابات في السكن الجامعي، لكنها لم تتجاوب معنا. وطالبنا بفتح مباني السفارة للسكن فيها. لكنها تجاهلتنا مجددا".

وأكد مهيوب: "بعد تأكد إصابتنا بفيروس كورونا، اتصل رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة بالملحق الثقافي في السفارة اليمنية، أنور الصبحي، ليخبره، فكان رده: (الله يشفيهم، وحافظوا على بقية الطلبة من الإصابة)، وبعدها لم يتم التواصل معنا مطلقا. قمت بنشر فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي أشكو فيه تجاهل السفارة، وبعدها هاتفني السفير اليمني، ولما عاتبته وحملته المسؤولية أغلق الاتصال على الفور".
وبيّن أن "إجمالي عدد الطلبة اليمنيين في سكن الجامعة 65 طالبا، وقلة منهم استطاعوا المغادرة للسكن في شقق خارجية، ونطالب السفارة بإيجاد حلول للبقية المعرضون للإصابة، والذين لا يملكون المال للعيش خارج السكن الجامعي".



بدوره، أكد رئيس رابطة الطلبة اليمنيين في موسكو، ردفان الماس، إصابة ثلاثة طلاب في إحدى جامعات موسكو، وأنه تم نقل أحدهم أمس الجمعة، إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.

وأوضح الماس لـ"العربي الجديد": "الوضع صعب للغاية، ونخشى من انتشار الفيروس بين الطلاب، فالغرفة الواحدة تضم أربعه طلاب، والمطابخ والحمامات مشتركة. في هذه الجامعة نحو 65 ألف طالب وطالبة، وقس على ذلك بقية المساكن في بقية الجامعات والمدن في روسيا".

وأضاف أن الاتحاد أرسل عدة مناشدات إلى السفارة مع بداية ظهور الفيروس في السكن الطلابي "اقترحنا نقل الطلاب إلى شقق خارج الجامعة نظراً لخطورة الوضع، أو نقلهم إلى إحدى شقق السفارة، إذ إن العاملين في إجازة حالياً، وهناك عدة شقق وقاعات. لكن لا مجيب".

وبيّن الماس أن طلاب اليمن في روسيا يعيشون وضعا نفسيا وماديا صعبا، وكثيراً من الطلاب لا يجدون قوت يومهم. "الحكومة وعدت بإرسال المستحقات قبل حوالي شهر، لكنها إلى الآن لم تصل".

المساهمون