كواليس موسم رمضان 2020

08 أكتوبر 2019
تعود نادين نجيم بدور لم تؤدِّ مثله( الصبّاح للإنتاج)
+ الخط -
تبدأ، في نهاية الشهر الجاري، ورش تصوير المسلسلات الرمضانية الخاصة بموسم 2020. شركات الإنتاج بدأت بالاستعداد، ويبدو واضحاً من الورش الخاصة، أن نصوص وروايات الموسم كانت صعبة على المنتجين والمنفذين، وحتى الكتّاب. والواضح، أيضاً، أن بعض الشركات ستعتمد مجدداً على عنصر التشويق.
مسلسل جديد سيجمع قصي خولي ونادين نسيب نجيم، سيروي حكاية عصابات؛ إذ يترأس قصي خولي المافيا، وتعمل نجيم تحت إمرته. حتى اليوم، لم ينته الكاتب بلال شحادات من نسج خيوط الرواية البوليسية هذه المرة، والتي تضع نجيم في دور جديد لم تعتمده من قبل في أدوراها الرمضانية. من جهته، يعمل المخرج فيليب أسمر بالتعاون مع الصباح على اختيار الشخصيات المطلوبة لهذا السيناريو المرسوم بدقة هذه المرة، والذي يتطلب جهداً إضافياً. محاولة فيليب أسمر هذا الموسم تبدو أكثر مهنية، خصوصاً أنه اشترط على الشركة إعطاءه الوقت الكافي لإتمام العمل. المفترض أن يبدأ أسمر قريباً باختيار أماكن التصوير، لا أن ينتظر حتى بداية السنة.
في سياق آخر، شكّل خروج الكاتب فؤاد حميرة من فريق عمل "الهيبة" الموسم الرابع صدمة بالنسبة للمتابعين. وعلى الرغم من نفي الكاتب بأنه أقصي عن القصة المشوقة التي أرادها مختلفة تماماً عن الأجزاء الثلاث الأولى للمسلسل، أمهلت شركة الصباح بعض الكتّاب بضرورة الانتهاء من نص الرواية التي تقوم على أبطال وخطوط عامة، وضعها حميرة أثناء كتابته للقصة، وتقضي بإعلان جبل شيخ الجبل توبته من كل ما اقترفه طوال الأجزاء السابقة، وكذلك التطرق وفق وسائل اعتمدها حميرة على الوضع العربي عموماً والأزمة السورية، الأمر الذي دفع شركة الصباح إلى رفض السياق الجديد، ربما تحسسًا من أي رد فعل سياسي قد لا يتماشى مع ذهنية المنتج التي تتجه إلى التسويق التجاري والربح المالي بعيداً عن المعايير المفترضة لنص مسلسل يجب أن تكتمل عناصره.
في دمشق، ثمة صمت حول بعض الأعمال الدرامية المفترض أنها تجهز للموسم المقبل. أسئلة كثيرة تُطرح حول إمكانية الخروج بنص وإنتاج جيدين هذه المرة، خصوصاً أن شركات الإنتاج أو الممولين السوريين يقفون أمام أزمة كبيرة لجهة العقوبات التي تفرض على بعض شركات الإنتاج من قبل النظام.
الواضح أن أزمة مسلسل "دقيقة صمت" ما زالت ترمي بثقلها على واقع الدراما والإنتاج؛ فالشق البوليسي الأمني الذي اعتمد في المسلسل زاد من مساحة التفاؤل عند بعض المخرجين والكتاب السوريين في الخروج عن الأعمال التقليدية بما هو جديد، خصوصاً بعد النجاح الذي حققه "دقيقة صمت" (كتابة سامر رضوان وإخراج شوقي الماجري). لكن العقوبات التي فرضت أخيرا على شركة إيبلا المنتجة المنفذة لـ "دقيقة صمت"، وضعت المنتج في موقف محرج، ليعود أدراجه بعيداً عن أي قصة أو رواية تقترب من النظام، أو تروي تفاصيل عن الفساد الذي يعيشه، ولو عن طريق مسلسل يغلب عليه طابع الخيال.


أما في بيروت، لا كلام عن مسلسلات خاصة في الموسم المقبل. كل ما ينشغل به المنتج اللبناني اليوم هو الانتهاء من تصوير "العشريات" الخاصة بـ نتفليكس، على رأسها "العميد" الذي يجمع تيم حسن في قصة واقعية من داخل مخيمات اللاجئين، وكذلك باسل خياط الذي سيلعب بطولة مسلسل جديد لن يتجاوز 15 حلقة بالاتفاق مع صديقيه الكاتب إياد أبو الشامات والمخرج رامي حنا. فيما أعلنت كارين رزق الله عن مشروع مسلسل يجمعها وزميلها بديع أبو شقرا بعد سلسلة من النجاحات السابقة التي قدمتها.
المساهمون