في الوقت المدهش، كانت تعصر كفَّيها، وتقول لماذا؟
لا شيء يَردّ عليها، تجلس في أقرب مسألة.
تتذكّر،
لا أعرف ماذا،
وتعود إلينا،
مزلاج الباب قريبٌ جدّاً.
■
أستاذ يتشهّى، ويقول كلاماً يَصعد،
طالبة،
في الصف الخامس قالت:
سوف أكون هناك.
■
صاحبة البقّالة كانت...، تسند مطلع أُغنيةٍ بيديها،
وتقول لَعلّ الدنيا،
..........،
وكذلك كانت تنساب بعيداً وتُحرّك غيباً،
وتعود لتحمل كيس الخيش الفارغ وتُنَفّض أيضاً،
وتُحرّك نصف العين إلينا،
لا تَخدِش
أو تُخدَش، تنساق إليها أمكنة وظلال بلاد، تَسرد صفحتها الأولى
أصوات تدخل في صخرٍ لتنام قليلاً.
■
كنّا نتراكم في خَبَر،
ويقهقه رجل منكسر، يتمايل من تعب
يَختصر المَشهدَ،
يَلبس قبّعة ذابلة،
كان يُوزّع ضحكـته ويعود إليها،
يتشاور معها بهدوء،
ويحرّك يده، يستوضح، ينظر في طُرق
فاتحة فمها، شاحبة
يتوقّف،
يمشي،
يتصادف معه، ولدٌ منكسر،
ولدٌ،
يغطس في بعض كلام، جُمل لاهثة، تتكرّر مع كل ظلامٍ مجتمِع،
يبحث عن ثقب لِسان الصَّندَل، مُنفلتاً كان "يُمَلطِس"، ويقول بأن الصَّندَل
جَرّحني أو سَلَّخَ قدمي،
كانْ،
..........،
نَتَخافت، أو نسحب أنفسنا من أجل حضور آخر.
■
اليومُ الفاحِمُ يحتاج إلينا.
أحتار لماذا أرتاح قليلاً.
■
يتحدّث في السَّيَّارة أكثر من غَبَش،
يتداخل هذا مع هذا
أسمع شيئاً مثل سراب قالت، ونوافذ قلبي مُغلقة، كان الصوت حُطاماً،
مزدحماً،
وتَصدّ الدمعة كانت.
وَلَدٌ يَتَكوّر بين يديها، امرأة، يتضاءل صوت نثار،
ويقول السائق: لا شيء هناك.
■
والناس تُفصِّل هَمّاً ليكون شهيّاً في اليوم التالي.
■
الحزن بطيء،
وبطيء جدّاً،
أتناول أي كتاب قُربي، يتحدث من غير صراخ.
■
يبتسم الشاعر ويداعب مِلعقة بهدوء مُنسدلٍ
خاشعة كانت
ويحرّك قهوته،
دائرة رائقة،
يَتَسلّل
كان وئيداً،
ما بين رمال القهوة،
أو بين بخار يستغرق كلٌّ في لغة الآخر.
■
نائية تلك الغيبوبة،
سأجرّب أن أَحضر في وقت غير اليوم.
■
يَتَدرَّج رجلٌ،
ويُجرّب أن يَصعد كل الأحرف والطرقات.
■
الآن أنام طويلاً حتى منتصف الليل.
* شاعر من فلسطين