كلفة العلاج تُهدّد اللاجئين السوريّين مرضى السرطان

26 مايو 2014
لا يمكن معالجة جميع المصابين بالسرطان(خليل مزرعاوي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -


حذّر رئيس الفريق الطبي في منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بول شبيجل، اليوم، من أن "العاملين الإنسانيين يجدون أنفسهم مضطرين، أمام نقص التمويل، إلى رفض تقديم العناية الضرورية لمرضى السرطان من اللاجئين السوريين وغيرهم". 
وقال: "يمكننا معالجة جميع المصابين بالحصبة، لكن ليس جميع المصابين بالسرطان"، لافتاً إلى "أننا مضطرون إلى رفض مرضى بلا أمل كبير بالشفاء لأن كلفة العناية بهم باهظة جداً". 
وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة "ذي لانست" البريطانية، وثّق شبيجل حالات مئات اللاجئين في الأردن وسورية، الذين حرموا من العناية الطبية بسبب نقص التمويل. ودعا إلى "اتخاذ خطوات عاجلة من أجل مرضى السرطان".
وبحسب الدراسة، يعدّ سرطان الثدي الأكثر انتشاراً، ويشكل ربع الحالات تقريباً في الأردن. ويتوجه المصابون إلى "لجنة العناية الاستثنائية" التابعة لمنظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتجدر الإشارة إلى أنها وافقت فقط على 246 طلباً من أصل 511، تقدم بها لاجئون مصابون بالسرطان بين عامي 2010 و2012، بسبب انعدام الأمل بالشفاء، ما يدفعها إلى تخصيص المبالغ المحدودة المتوفرة لمرضى آخرين. كذلك، تضطر اللجنة أحياناً إلى "رفض مرضى لديهم أمل بالشفاء لأن علاجهم مكلف جداً".
وفي السياق، قال الطبيب لدى منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين آدم موسى خليفة: "نحن مضطرون للاختيار الصعب بين من يحق له تلقي الرعاية"، مضيفاً "بعض المرضى حالاتهم ليست خطيرة، إلا أن كلفة علاجهم باهظة، والأمر يؤثر على الجميع نفسياً".