تداول ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورا لكلب من نوع "بيتبول"، كان يسافر حراً ومن دون قفص، على متن "الخطوط الملكية المغربية"، بحسب ما أفادت المغردة صافيا سعد، التي نشرت الصور على صفحتها الشخصية بالموقع.
وبدا الكلب في واحدة من الصور، مستمتعاً بالنظر عبر نافذة الطائرة، وجالساً بهدوء قرب صاحبه المنشغل بقراءة مجلة. بينما ظهر في صورة أخرى، وهو يشم وجبة الطعام التي تقدم عادة للركاب المسافرين، وكأنه على وشك البدء بالتهامها.
الشابة المغربية كما أكدت في أحد تعليقاتها، احتجت بحماس وغضب واضحين في تغريدة أخرى: "شخصيا لم أسكت ونشرت الخبر في كل الصحف الوطنية والدولية وراسلت المنظمة الدولية للطيران المدني لأن غيرتي على بلدي دفعتني لذلك".
ونالت الإجراءات التي اتخذتها الشابة جراء تلك الحادثة، تأييداً من بقية المغردين، حيث قال ناصر الخليفي: "أحسنتي لنفرض أن الكلب هاجم أحد الركاب بالجو وسبب مصيبه شنو تفيد المحسوبيات ولايكفيه الملايين من التعويضات خساير" .
واعتمد قسم من التعليقات الأسلوب الساخر لوصف الحادثة، فقال حمد القحطاني: "عادي في ناس تطلع معاها طيور (صقور) في الكابينه هذا نفس الطيور نفسيته ماتستحمل الخنقة والضيقة تحت مع الشنط"، ثم أردف في تغريدة أخرى:" أنا أشوف الكلب هادي الطباع وأحسن من أطفال كثار يطلعون معانا بالرحلة ويقلبون ليلنا نهار، بالعكس الكلب لطيف ومؤدي وشكله ابن ناس".
.
ونالت قصة الكلب الذي تبين أنه لم يكن مسافراً عادياً على الدرجة السياحية، بل كشخصية هامة على الدرجة الأولى، حصتها من التعليقات السياسية أيضاً، حيث كتب أحدهم: "بالمحاباه ضاعت حكومات"، بينما علق مشوط العجمي: "الفلوس تجعل حتي الكلاب تحكم !"، وأضاف آخر ساخراً: "شكل جواز السفر أميركي لأن جواز حيوانتهم أقوى من جوازات بعض العرب".
وشرحت الشابة الغاضبة بإسهاب، فظاعة الحادثة، التي خرقت فيها القوانين والأعراف المتبعة، إذ يسمح للحيوانات أن تسافر داخل أقفاصها وفي أماكن مخصصة للركاب، وأن الحيوانات التي تزن أقل من كيلوغرامين، وحدها تستطيع السفر رفقة صاحبها، على أن تكون محتجزة في القفص.