"واشنطن بوست" تخسر أكثر من 200 ألف اشتراك

29 أكتوبر 2024
مقر صحيفة واشنطن بوست، أغسطس 2013 (Getty)
+ الخط -

ألغى أكثر من 200 ألف شخص اشتراكاتهم في صحيفة واشنطن بوست الأميركية منذ أن أعلنت الأسبوع الماضي قرارها بعدم تأييد أي مرشح للرئاسة، حسبما أفادت تقارير إخبارية يوم الاثنين. وذكر الراديو الوطني العام الأميركي الرقم نقلا عن "شخصين في الصحيفة على دراية بالأمور الداخلية".

وتعد خسارة في الاشتراكات بهذا الحجم الضخم بمثابة ضربة لوسيلة إعلامية تواجه بالفعل صعوبات مالية. وكانت "واشنطن بوست" تملك أكثر من 2.5 مليون مشترك العام الماضي، ومعظم هؤلاء مشتركون عبر الإنترنت، ما يجعلها في المرتبة الثالثة بعد صحيفتي نيويورك تايمز وول ستريت جورنال من حيث التوزيع.

ورفضت المتحدثة باسم الصحيفة أوليفيا بيترسون التعليق على التقرير خلال اتصال مع وكالة أنباء أسوشييتد برس. وكانت هيئة التحرير في الصحيفة قد أعدت تقريراً لتأييد الديمقراطية كامالا هاريس، ولكنها أعلنت بدلاً من ذلك، يوم الجمعة الماضي، أنها ستترك الأمر للقراء ليقرروا ذلك بأنفسهم. وتسبب توقيت القرار، الذي جاء قبل أقل من أسبوعين من يوم الانتخابات، في طرح تساؤلات بين النقاد حول ما إذا كان مالك الصحيفة ومؤسس أمازون جيف بيزوس يخشى من ردة فعل محتملة من المرشح الجمهوري دونالد ترامب في حال انتخابه رئيساً.

ووصف المحرر السابق في الصحيفة مارت بارون القرار على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "جبن، مع تضحيات بالديمقراطية". وحث بعض الصحافيين، بما في ذلك كاتبة عمود في الصحيفة هي دانا ميلبانك، القراء على عدم التعبير عن غضبهم من القرار بإلغاء الاشتراكات، خشية أن يكلف ذلك الصحافيين أو المحررين وظائفهم.

وجاء قرار الصحيفة بعد أيام فقط من إعلان صحيفة لوس أنجليس تايمز أيضا أنها لن تؤيد أي مرشح رئاسي، واعترفت الصحيفة لاحقا بأن هذا القرار كلفها آلاف الاشتراكات. وزاد عدد التعليقات على مقال على موقع الصحيفة يتناول تداعيات عدم تأييد أي مرشح عن أكثر من ألفي تعليق، العديد منها من قراء يقولون إنهم سيتركون الصحيفة. وكتب أحد المعلقين: "أنا ألغيت اشتراكي بعد 70 عاماً"، قائلا إنه فقد الأمل والإيمان بأن الصحيفة ستنشر الحقيقة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون