كلاسيكو 2018: من سيفوز في المباراة الأضخم؟

28 أكتوبر 2018
نجوم ريال مدريد وبرشلونة (Getty)
+ الخط -
عادت النقاشات والأحاديث إلى الدوران بين مشجعي ناديي ريال مدريد وبرشلونة، ومحبي كرة القدم، عن هوية المنتصر في الكلاسيكو المقبل بينهما يوم الأحد، ضمن منافسات الأسبوع العاشر في الدوري الإسباني، على ملعب "كامب نو".

وتمحورت النقطة الأساسية للنقاشات بين محبي الساحرة المستديرة حول غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن اللقاء، بسبب انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي في الصيف الماضي، والبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تعرض للإصابة بيده اليمنى في الأسبوع التاسع بالدوري الإسباني لكرة القدم.

ولكن يرى بعض آخر أن المباراة بين ناديين كبيرين سيطرا على كرة القدم في إسبانيا وأوروبا خلال السنوات العشر الماضية، بعد حصدهما الجوائز المحلية والقارية، وهما يعتمدان على مجموعة من اللاعبين، ولن يتأثرا بغياب نجمين، حتى لو كانا فائزين بجائزة الكرة الذهبية في خمس مناسبات لكل منهما.

وتعتبر جماهير ريال مدريد الفريق الضيف على "كامب نو" أن لاعبي فريقها قادرون على تحقيق الانتصار، بسبب امتلاكهم الأفضلية خلال السنوات الماضية، بعد فوزهم على برشلونة على أرضه وبين جماهيره، إذ حققوا هذا الأمر في أعوام 2011 /2012 (2-1)، و2014 /2015 (2-1)، 2015 /2016 (2-1)، وتعادلوا إيجابياً في أعوام 2012 /2013 (2-2)، 2016 /2017 (1-1)، 2017 /2018 (2-2).

ولا يقتصر تفاؤل جماهير الميرينغي على النتائج فقط، بل يتعداه الأمر إلى امتلاكهم المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي تمكن من تسجيل تسعة أهداف، وصناعة سبعة أهداف أخرى لزملائه في 28 مباراة كلاسيكو لعبها، منذ انضمامه إلى الملكي في عام 2009، كما يمتلكون النفاثة الويلزية غاريث بيل الذي سجل هدف التعادل في الموسم الماضي، بالإضافة إلى الساحر الإسباني إيسكو.

ولم ينسَ مشجعو الملكي أن في صفوفهم يلعب أفضل لاعب في العالم وأوروبا لعام 2018، الذي حاز جائزتي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، والمرشح لنيل جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، وهو ملك خط الوسط في الآونة الأخيرة الكرواتي لوكا مودريتش، الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم، وفريقه إلى الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا.

كذلك يوجد في كتيبة أبناء المدرب جولين لوبيتيغي أيضاً القائد سيرجيو راموس، وزميله الفرنسي رافايل فاران الذي قاد فرنسا إلى الحصول على بطولة كأس العالم 2018، بالإضافة إلى البرازيلي مارسيلو، والشاب الإسباني المبدع ماركو أسينسيو.


وعلى الطرف الآخر، ترى جماهير برشلونة أنها الأجدر بالفوز على ريال مدريد في الكلاسيكو، بعد أن تصدر الدوري الإسباني، نتيجة فوزه العريض على إشبيلية في الأسبوع التاسع، وتحقيقه فوزاً ثميناً على إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، جعله متصدراً أيضاً لمجموعته في المسابقة القارية.

وتعتمد جماهير برشلونة على هذه النظرية، رغم غياب نجمها الأول ليونيل ميسي عن المباراة بسبب الإصابة، على المهاجم الأورغواياني لويس سواريز، والفرنسي عثمان ديمبلي، والبرازيلي فيليب كوتينهو، الذين قادوا البارسا في المباراة الأخيرة دون لعب البرغوث الأرجنتيني.

ويعتقد مشجعو البارسا أن المخضرم سيرجيو بوسكيتس، رفقة زميله الكرواتي إيفان راكيتيش سيكونان قادرين على بسط سيطرتهما على وسط الملعب، بالإضافة إلى حارسهم الألماني المتألق أندريه تير شتيغن، الذي قاد البلاوغرانا إلى الفوز على إشبيلية وإنتر ميلان من خلال تصدياته الرائعة.

ويأمل لاعبو برشلونة مع جماهيرهم ومحبيهم أن يحققوا الانتصار على ملعب "كامب نو"، بعد فشلهم بالفوز على ريال مدريد، منذ أربع سنوات، والاستمرار في الأداء المتصاعد للبرسا، إثر البداية السيئة التي تعرضوا لها في بداية الموسم الحالي.
المساهمون