كلاسيكو 2018 بلا ميسي ورونالدو... حقبة تاريخية جديدة؟

27 أكتوبر 2018
+ الخط -
سيدون أول كلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد هذا الموسم 2018 /2019 في صفحات التاريخ، إذ يتواجه الغريمان التقليديان يوم الأحد على ملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم؛ باعتباره سيشهد غياب نجم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة، كما سيكون هذا أول كلاسيكو للريال منذ رحيل هدافه التاريخي، البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل إلى يوفنتوس في الصيف الماضي.

ولم يشهد الكلاسيكو غياب النجمين الأفضل في العالم واللذين سيطرا على الصراع الثنائي على مستوى الكرة العالمية منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول 2007، حين كان ميسي يعاني من إصابة، بينما كان رونالدو لا يزال في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي قبل أن يصل إلى الريال في 2009، في المباراة التي انتهت بفوز ريال مدريد 1-0 آنذاك.

ومنذ موسم 2009 /2010 حتى 2017 /2018 التقا العملاقان المدريدي والكتالوني في الليغا 18 مرة وفي السوبر الإسباني 6 مرات وفي كأس الملك 6 مرات وفي دوري الأبطال مرتين ولم يغب أي من النجمين عن الكلاسيكو طوال 32 مواجهة كلاسيكو.

 في الليلة الظلماء.. يفتقد البدر
غياب ميسي يعتبر حدثا استثنائيا لأنه ملك الكلاسيكو، فهو يُشكل كابوساً للريال، إذ شارك في 38 كلاسيكو وشهد فوز برشلونة 17 مرة مقابل 12 هزيمة و9 تعادلات، ويظل الهداف التاريخي للكلاسيكو برصيد 26 هدفاً كما صنع 14 هدفاً، في حين إن رونالدو يعد الهداف التاريخي لريال مدريد فيه برصيد 18 هدفا، بل إنه الأكثر تسجيلا للأهداف في "كامب نو" في تاريخ الكلاسيكو بـ13 هدفا لذلك سيكون غيابه مؤثرا للغاية أيضا، خاصة أنه لم يظهر له حتى الآن وريث حقيقي يقود الملكي لهز الشباك في الفترة الحالية بعد 9 سنوات قضاها في "سانتياغو بيرنابيو"، وفي ظل معاناة الميرينغي على مستوى النتائج أيضا.

ليونيل ميسي غاب عن الكلاسيكو أمام ريال مدريد فعليا ثلاث مرات منذ صعوده للفريق الأول في 2004، حين لم يكن كريستيانو رونالدو مكتوبا في سيرة الريال التاريخية، وتجرع الفريق الكتالوني مرارة غيابه على يد الغريم اللدود، إذ تعادل في مباراة وخسر في الأخرى على ملعبه وبين جماهيره في "كامب نو"، إذ تعادل بملعبه 1-1.


وكان ميسي يعاني من إصابة عضلية في ذلك اللقاء، فسجل رونالدينيو للبرسا، فيما سجل الظاهرة رونالدو للمدريدي في موقعة موسم 2005-2006، وقبل ذلك غاب ميسي عن كلاسيكو في موسم 2004-2005 ولكن لأسباب فنية بعدما استبعده المدرب فرانك ريكارد، وكان في أول موسم للنجم الأرجنتيني ولم يكن يشارك كثيراً، وتفوق البرسا 3-0 بأهداف رونالدينيو وإيتو وفان برونكهوست.

وفي الموقعة التي جمعتهما في موسم 2006-2007 غاب ميسي بسبب إصابة عضلية فخسر برشلونة 1-0 بهدف البرازيلي بابتيستا، ولم يكن كريستيانو رونالدو قد انضم للريال بعد.

أما رونالدو فرغم رحيله عن الفريق وطي صفحته تماما في سجلات الريال، لكن سيكون كلاسيكو يوم الأحد الأول من نوعه الذي يخوضه الملكي على وقع نتائج متذبذة جداً، بل وغياب وريثه الشرعي في النجومية، ما أشعر جماهيره بأنه يفتقد أيقونة حقيقية في مثل هذه القمة التي تحظى باهتمام قل نظيره عالمياً وليس على مستوى الكرة الإسبانية فحسب.

شارك كريستيانو كأساسي في 28 من مباريات الكلاسيكو الـ32 التي أقيمت منذ مجيئه، واستبدل في مرتين، وجلس احتياطيا مرتين ولم يشارك في مباراة واحدة للإصابة وأخرى للإيقاف. بينما خاض ميسي 31 مباراة كلاسيكو كأساسي من الـ32 وجلس بديلا في مباراة واحدة خاض فيها بعض الدقائق.

رونالدو يعتبر ملكا للريال في "كامب نو" وموقعة الكلاسيكو تقام فيه يوم الأحد، ما يجعل غيابه مؤثرا ولو بشكل معنوي في من رسم الابتسامة دائما في الكلاسيكو على شفاه عشاق ريال مدريد بأهدافه وفنياته فهو من لعب أمام برشلونة 33 مباراة في مختلف المسابقات، تمكن فيها من تسجيل 18 هدفًا وتكفل في تلك السنين التي مضت بالوقوف في وجه ميسي أيقونة الجار اللدود برشلونة.​
المساهمون