كلاسيكو (2)...خط الوسط والعقل المفكر

31 مارس 2016
معركة الوسط ستكون حاسمة (العربي الجديد)
+ الخط -

اقترب الموعد الذي طال انتظاره، كلاسيكو إسبانيا، بل لنقل العالم بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة، هذه القمة التي سيستضيفها ملعب الكامب نو، في مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم.

الفريقان يدخلان اللقاء وعينا كل منهما على الفوز، فجنود اللقاء سيكون لهم كلمة الفصل في أرضية الميدان، لا صوت يعلو على صوتهم، والكرة بين أقدامهم هي التي ستحسم المعركة الرياضية، ونستعرض في هذا التقرير خط وسط الفريقين، بمقارنة كل واحد بالآخر، نسبة لأكثر اللاعبين مشاركة، فقد تتغير حسابات المدربين، لنرى لاعباً على حساب آخر في اللحظات الأخيرة.

بوسكتس وكروس
معركة خط الوسط قد تكون الأهم في مثل هذه اللقاءات، وخاصة مركز لاعب المنتصف المدافع، الذي من واجبه صد هجمات الخصم وقطع الكرات والمحافظة على الكرة، اللاعبان يمتلكان قدرات مذهلة في الاستحواذ عليها. سرجيو بوسكتس عانى من إصابة مؤخراً بإصبع يده، ما أبعده عن مباراة منتخب بلاده إسبانيا، لكنه سيشارك في الكلاسيكو، وهو الذي لعب 27 من أصل 30 هذا الموسم في الليغا ولم يسجل أي هدف، لكنه دائماً ما يقدم الإضافة لمدربه، بإحباط الخطر. في المقابل، يقدم الألماني توني كروس مستوى جيدا، لكن ليس كالمعتاد، ففي بعض المباريات يخطئ في تمرير بعض الكرات، ما يكلف الريال أهدافاً سهلة، لكن في حال كان كروس في يومه فالمهمة لن تكون سهلة أمام الكتالان، ولعب توني هذا الموسم 26 لقاء وسجل هدفاً وحيداً.

راكيتيتش ومودريتش
الاثنان يلعبان في الجهة اليمنى من وسط الملعب في معظم، وهما قادمان من نفس البلد كرواتيا، إيفان راكيتيتش عانى في الفترة الأخيرة من الإصابة لكنه سيكون جاهزاً للكلاسيكو بحسب وسائل الإعلام الإسبانية، وفي حال لم يتواجد، فسيحل مكانه التركي أردا توران، لكن حديثنا هنا سينصب على راكيتيتش والذي انتقل من إشبيلية إلى برشلونة وتتطور بسرعة كبيرة وتحول إلى ورقة لا يمكن الاستغناء عنها في وسط الملعب، فهو مميز على الصعيد التكتيكي والهجومي والدفاعي أيضاً، شارك في 28 مباراة من أصل 30 وسجل 5 أهداف وكان له دور في صناعة أهداف أخرى، أما مواطنه مودريتش، فيعتبر الأفضل في خط وسط الميرنغي، ودائماً ما يشكل غيابه معاناة لوسط الريال، فطريقة استحواذه على الكرة وإخراجها من المناطق الدفاعية إلى الأمام تعتبر مميزة، عوضاً عن ذلك فهو يتمتع بذكاء كبير في التمرير والتمركز الصحيح، ولعب حتى هذه اللحظة 27 لقاء وله هدف وحيد فقط.

إنييستا وإيسكو
دائماً ما صنع الإسباني رافائيل إنييستا الفارق في الكلاسيكو على مرّ السنين، صحيح أنه فقد نصفه الآخر تشافي هيرنانديز لكنه دائماً ما يرسم لوحة كروية في وسط الملعب، رغم معاناته من بعض الإصابات العضلية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد سنوات من الخدمة المتواصلة في النادي الكتالوني، ووصوله إلى القمة، لكن يبقى تواجده في الملعب مهماً، فدائماً ما يصنع الفارق ويقدم المزيد، وشارك أندريس هذا الموسم بـ20 مباراة وله هدف واحد فقط، حيث يلعب سرجي روبرتو في مكانه بعض الأحيان، في الجهة المقابلة هناك إيسكو الذي يلعب تقريباً في ذات المركز، الأخير شارك في 25 مباراة من أصل 30 وله هدفان، لكن مستواه متذبذب من لقاء إلى آخر، ولا استقرار في تشكيلة الريال بوسط الملعب، فقد نرى إيسكو في بعض الأحيان خارج الحسابات، ليدخل كوفازيتش أو حتى البرازيلي كازيميرو، والذي بدأ بالتطور.

 

المساهمون