كردستان العراق لا تمانع بيع النفط لـ "إسرائيل"

22 يونيو 2014
حقل نفط في أربيل شمال العراق (أرشيف/Getty)
+ الخط -

لا يزال الغموض يكتنف صفقة النفط، التي خرجت من إقليم كردستان شمال العراق إلى الاحتلال الإسرائيلي أوّل أمس الجمعة بعدما نفت حكومة الإقليم بيع نفط للاحتلال.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد، عن مصادر في الحكومة الكردية قولها إنّ الإقليم لا يرى مشكلة مبدئية في مواصلة بيع النفط الكردستاني لإسرائيل أو لأي دولة أخرى.

وأضافت هذه المصادر " أنّنا راضون للغاية على العثور على مشترٍ لنفطنا... هذه خطوة إضافية نحو استقلالنا الاقتصادي".

وترفض الحكومة المركزية في بغداد بيع الإقليم نفطه بشكل مستقل عنها، وتعتبر أيّ شحناتٍ تخرج من دون موافقاتها تهريب صريح للنفط، بينما ترى حكومة إقليم كردستان أنّ الدستور يكفل لها التمتع بحصتها من النفط في ظل تدني مخصصاتها من الموازنة العامة للدولة.

وتبلغ طاقة الإقليم الإنتاجية من النفط الخام نحو 400 ألف برميل يومياً، وتهدف أربيل لرفعها إلى نحو مليون برميل في المستقبل.  

وبحسب هآرتس فقد أوضح المصدر الحكومي الكردي أنّ من سيشتري النفط من حكومة الحكم الذاتي الكردي سيستفيد من تدفق مستمر للنفط ومن أسعار خاصة.

ورفض المصدر الإسرائيلي ذكر السعر الذي تم به شراء نفط كردستان، وما إذا كانت هناك طلبيات أخرى مستقبلاً.

ونفت حكومة إقليم كردستان أمس السبت بيعها النفط إلى إسرائيل، وقالت وزارة الموارد الطبيعية في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن حكومة كردستان تدحض بشكل قاطع الادعاء بأنها باعت النفط إلى إسرائيل.
وأضاف أنّ الحكومة لم تبع النفط سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لإسرائيل.

ولم يتضح بعد إنّ كانت حكومة إقليم كردستان قد باعت النفط مباشرة إلى مشترٍ في إسرائيل أم إلى طرف ثانٍ. وعادة ما تنتقل شحنات النفط بين عدة أطراف قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية.

وبحسب هآرتس فقد تم نقل النفط الكردي من ناقلة النفط التي استأجرها الأكراد يونايتيد إيمبليم إلى ناقلة النفط إيلتاي، التي قامت بدورها بنقل النفط للاحتلال.

ولا يحتاج بيع النفط الكردي إلى موافقة صريحة من الحكومة التركية، ولكن يبدو أن أنقرة لا تعارض هذا البيع لأنّها معنية أصلاً ببيع النفط الكردي لأوروبا، حسب الصحيفة.

وترفض الولايات المتحدة رسمياً، بيع النفط الكردي بشكل مستقل، إلا أنّ الأوضاع الحالية في العراق ستخفف من رفض واشنطن لهذا الإجراء سيّما وإن المشترى المنتفع هو الاحتلال الإسرائيلي.

وتبيًن المعلومات التي نقلتها هآرتس أنّ ناقلة النفط التي رست أوّل من أمس في ميناء عسقلان، استأجرها أحد تجار النفط العاملين في حوض البحر المتوسط، وعملت سابقا على نقل النفط من مزودات النفط الأجنبية الناشطة في المنطقة.

وبحسب بيانات، فقد تم ضخ شحنة النفط الأخيرة في أنابيب شركة "أنبوب النفط إيلات- أشكلون" جنوبي عسقلان بهدف تخزينها وليس لغرض الاستهلاك المباشر.

المساهمون