كاميرا إلكترونية بدلاً من العيون للإبصار

03 يناير 2016
صورة الكاميرا أقل جودة من العين (يوتيوب)
+ الخط -
بعد تجارب عديدة، سيحظى رجل مكفوف من أستراليا خلال العام المقبل بـ "عين إلكترونية" تعمل تماماً كالعين البشرية وتتمتع بالنظام البصري عينه، وإن كانت صورتها أقل جودة ووضوحاً.

تتكون العين الصناعية التي صممها علماء أستراليون من جامعة موناش من قسمين، الأول هو عبارة عن شريحة متناهية الصغر تزرع في الدماغ، والثاني يشمل مرسلات خارجية تتمثل بنظارة تركب عليها كاميرا رقمية صغيرة للغاية تقوم بنقل الصور والإشارات من خلال المرسلات إلى الشريحة المزروعة في الدماغ بشكل مباشر وليس عن طريق شبكية العين والعصب البصري.

يعد هذا الابتكار خطوة نوعية لمساعدة المكفوفين على الرؤية من دون أي حاجة إلى شبكية العين. وبحسب الطبيب المشرف على البحث، آرثر لوري، سيسمح هذا الابتكار الطموح للمكفوفين بصورة مطلقة باستعادة بصرهم، أي ليس فقط الذين تتعرض شبكيات عيونهم لإصابات طفيفة. علماً أن تجارب سابقة في الولايات المتحدة استخدمت فكرة الكاميرا الرقمية والنظارات، لكن ما يميز المشروع الطبي الأسترالي أنه يأتي أكثر تطوراً ومن المتوقع أن يساعد شريحة واسعة من المكفوفين، بمن فيهم فاقدي البصر منذ الولادة.

يشرح لوري أن "العين الإلكترونية مزودة بشرائح صغيرة مزروعة في أجزاء مختلفة من الدماغ وكل واحدة منها تحتوي على 43 قطباً كهربياً تعمل على تحفيز الدماغ عبر تلقي إشارات لخلق نقاط من الضوء مثل التي تستخدمها العين الحقيقية. ويمكنها تكوين صورة بصرية بحجم 500 بيكسل، بينما العين العادية للإنسان يمكنها خلق صورة واضحة بحجم 1 إلى 2 مليون بيكسل. طبعاً هناك تفاوت كبير لكنه يعد إنجازاً كبيراً بالنسبة للمكفوفين".

يذكر أن فريقاً أميركياً كان طور نظام "أرغوس"، وهو أيضاً عبارة عن نظارة تحتوي على كاميرات تثبت إلى أقطاب كهربائية تزرع في مقلة العين، وتتولى تغذية الدماغ بالمعلومات البصرية، وهو يسمح لمن فقدوا البصر باستعادة ولو جزء بسيط من قدرتهم على الرؤية.

ويتكون نظام "أرغوس" من ثلاثة أجزاء: نظارة، وصندوق صغير للتحويل، إضافة إلى صف من الأقطاب الكهربائية. النظارة ليست لتصحيح الرؤية، ولكنها مجرد حامل للكاميرا، بحيث تنتقل الصورة من الكاميرا إلى صندوق التحويل، والذي يمكن حمله في الجيب أو المحفظة. هذا الصندوق يرسل إشارات إلى صف الأقطاب الكهربائية المثبتة في شبكية عين المريض.


اقرأ أيضاً: تحضيرات وتوقعات تكنولوجيّة لعام 2016: الهواتف والساعات الذكية وغيرها
دلالات
المساهمون