كالن: اتفاق حلب "هشّ" لرغبة الأسد والمليشيات بالانتقام

21 ديسمبر 2016
كالن: حلب ستبقى خالدة في الذاكرة (الأناضول)
+ الخط -


أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، في مقال نشره في صحيفة ديلي صباح التركية، اليوم الأربعاء، أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه شرقي حلب في سورية، بوساطة تركية روسية، هش ومعرض للخطر، بسبب سعي النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران إلى الانتقام.


وحذر كالن، في المقال الذي نشر تحت عنوان "الوضع في حلب يحرج العالم"، من أن "نظام الأسد والمليشيات المدعومة من إيران، سيحاولان إفشال وقف إطلاق النار، وعملية الإجلاء خلال الأيام المقبلة، بهدف الانتقام من المجموعات المعارضة".

واعتبر الصمت العالمي على ما يحدث في حلب من خطايا "العالم المتحضر"، مضيفا أن "حلب ستبقى في الذاكرة، كإحدى الحوادث التي تجلل العالم بالعار، مثل المحرقة التي قام بها النازيون، ومذبحة سربرنيتشا، وما حدث في رواندا".

وقال المتحدث ذاته إن "عجز الأمم المتحدة لا يزال مستمرا حيال المأساة الإنسانية المخجلة التي تعيشها حلب"، واعتبر أن "عدم فاعلية قرارات وبيانات الأمم المتحدة، فتح الطريق أمام فقدان الرأي العام العالمي، الأمل في المنظمة".



وأشار إلى الآمال الكبيرة التي عقدها الرأي العام العالمي على تدخل القوى الفاعلة لحل الأزمة السورية، بعد الصور المؤثرة التي انتشرت من سورية، "إلا أنه يبدو أن ما من صورة فوتوغرافية أو مقطع فيديو أو أي دليل آخر على معاناة البشر، يمكنه أن يضع العالم على الطريق الصحيح".

وانتقد المسؤول موقف الإدارة الأميركية من الأزمة السورية، قائلا إن "الدبلوماسية الأميركية بخصوص الأزمة السورية لم تحل دون مقتل الأطفال والنساء، سواء في حلب أو في عموم سورية، وإنما منحت فرصة لنظام الأسد وحلفائه، ليحولوا مسار الأحداث لصالحهم، عبر كسب المزيد من الوقت".

وأشار كالن إلى أن "الإدارة الأميركية كان يمكنها بدلا من إلقاء التهم على الآخرين، أن تفعل شيئا على الأقل، لوقف مذابح الأسد ضد المدنيين، والوفاء بوعودها للمعارضة السورية"، لافتاً إلى "التحذير الذي كتبه قبل عامين في نفس الصحيفة، من أنه في حال السماح بسقوط حلب، فإن ذلك سيعني عدم بقاء أي أمل بخصوص مستقبل الإنسانية في سورية"، منهياً مقاله بالقول، "يبدو أننا فقدنا الأمل بالفعل".