كارلا رميا: تلك الترانيم تأخذني إلى الله

09 نوفمبر 2018
شاركت في المهرجان تلميذةً ومحترفة (فيسبوك)
+ الخط -
حاضرةٌ هي بقوة في عالم غناء الترانيم الدينية واشتهرت من خلالها، ولكنها في الوقت ذاته موهوبة في الغناء البعيد عن هذا المجال بل وأستاذة جامعية فيه. إنها المطربة اللبنانية كارلا رميا التي شاركت في الدورة الـ 27 من مهرجان الموسيقى العربية في مصر. "العربي الجديد" التقاها في هذا الحوار:

هل هي الزيارة الأولى لكِ؟
لا، هي المرة الثانية التي أشارك فيها في مهرجان الموسيقى العربية الذي، حتى وأنا في لبنان، أحرص على متابعته ومعرفة تفاصيله، فقد سبق وتشرفت بالوقوف على خشبته للمرة الأولى منذ حوالي 18 عاماً، وكنت وقتها طالبة في جامعة الروح القدس، وغنيت منفردة وكان معي بعض طلاب الجامعة التي تخرجت فيها حيث كنت أدرس بقسم الغناء الشرقي، وأنا الآن أستاذة بالجامعة في هذا القسم.

ما الذي تغير فيكِ وشعرت به وأنتِ تشاركين بالمهرجان بعد كل هذه السنوات؟
فارق كبير، ففي المرة الأولى كنت تلميذة ليس لدي خبرة، ولكن الآن أنا أصبحت أستاذة بالجامعة ولدي خبرة ونضج فني وموسيقي كبير، فشتان بالتأكيد بين المرتين.

ما الذي تمثله لكِ "الترانيم"؟
أشعر وأنا أغنيها بشعور قد لا تكفيه الكلمات لوصفه؛ حيث أحس أني في عالم مع الله فقط، ومع كل نفس وأنا أغني أقول لله فيها شكرا على نعمك، فالله أعطاني ومنحني صوتا جيدا، وهذا بالنسبة لي نعمة كبيرة ولا بد أن أستغلها في توجيه الشكر له سبحانه وتعالى، وأن أحمل رسائله إلى من يسمعني، أشعر وأنا في عالم الترانيم أني في حالة صلاة إلى الله فلا أركز سوى فيه.

هل تفضلين الترانيم على الغناء العادي؟
لا، فالترانيم جزء من حياتي الفنية ولكن أيضا أحب الغناء العادي ولي الكثير من الأغنيات، ولكن الترانيم فقط منتشرة أكثر لي ولا تنسوا أني درست الغناء من خلال قسم الموسيقى الشرقية وحصلت فيه على دبلوم، ما يعني احترافي أيضا في هذا المجال.

المطربون المشهورون بالغناء العادي هل ترين أن لديهم جمهورا أكثر؟
حينما قررت أن أمنح صوتي في جزء كبير منه إلى عالم التراتيل والترانيم لم أفكر سوى في شكر الله سبحانه وتعالى، ولا أفكر بهذا الشكل وأعترف أني خضت مغامرة كبيرة بهذا النوع من الغناء لكني راضية، ولكن في الوقت نفسه أحب أن أوضح أنه والحمد لله لي جمهوري الذي يهوى ما أقدمه من فن ويحبه وينتظره.

من الذي أسهم في نشأتك الفنية؟
كثيرون، ولكن يأتي على رأسهم الداعم الأكبر لي وهو والدي ميشيل رميا الذي لحّن لي بعض الترانيم، فكان لحرصه على تربيتي دينيا وروحانيا خير الأثر فيما أنا فيه الآن، وأستغل الفرصة لأوجه له كل شكري وامتناني على مساندته ودعمه، وأقول له كنت خير السند وما زلت يا والدي, ومن بعد تأثري في المنزل به فقد كنت شديدة التأثر بالسيدة فيروز، التي لها تجارب عديدة في غناء الترانيم مثلها مثل السيدة ماجدة الرومي  أيضا، والتي أتشرف أني أشارك في مهرجان الموسيقى العربية التي تشارك هي فيه أيضا، فهذا لم يأتِ بخاطري يوما، ومن خلال دراستي للغناء الشرقي تعرفت بشكل عميق على الفنانين محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم، ولمست أن هذين العملاقين لن يتكررا أبدا، وعلى الرغم من رحيلهما جسديا إلا أن صوتيهما وموسيقاهما باقية ولا تزال تدغدغ مشاعرنا.
دلالات
المساهمون