أعلن المكتب الطبي لمدينة دوما، في بيان اليوم الثلاثاء، أن كادره الطبي اضطر لإجراء عدد قياسي من العمليات الجراحية خلال 24 ساعة، خلال عمليات القصف الأخيرة التي استهدفت المدينة في 12 و16 من شهر أغسطس/آب الجاري، والتي تسببت في مقتل أكثر من 140 وجرح أكثر من 700 شخص.
ووصل عدد العمليات التي تم إجراؤها تحت التخدير العام إلى 116 عملية جراحية، 78 منها أجريت في دوما و38 في مراكز أخرى في الغوطة، و44 منها أجريت لنساء وأطفال، وفقاً للبيان.
وأوضح البيان أن القصف الذي نتجت عنه مأساة إنسانية تسبب في ضغط هائل على النقاط الطبية والكادر الطبي في الغوطة، والتي استنفرت كل طاقتها لإسعاف العدد الكبير من الإصابات على الرغم من إمكاناتها المحدودة.
وفصّل البيان أن العمليات الجراحية توزعت إلى 46 عملية جراحة عظمية، و36 جراحة عامة، و12 جراحة أوعية و5 عمليات جراحة صدرية و9 حالات بتر، و8 عمليات جراحة أوعية وعظمية.
وبين المكتب أن عمليات الإسعاف والجراحة استهلكت أكثر من 800 لتر سيروم و269 وحدة دم في يوم واحد، وأن المركز استقبل 34 حالة في العناية المشددة، 23 منها بحاجة للتهوية الآلية، إلا أنه لم يكن يوجد أكثر من 5 منافس صناعية قابلة للعمل في المركز.
وتوجه المكتب الطبي إلى الأمم المتحدة بنداء إنساني، مطالباً بموقف صريح تجاه ما يحدث في مدينتهم، كذلك طالبها باتخاذ الإجراءات التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، للضغط على النظام السوري لوقف الهجمات ضد المدنيين، وإدخال الفرق الطبية ومستلزمات العمليات الجراحية والعناية والإنعاش.