كاتبة دنماركية ساعدت لاجئين فاتهمت بتهريب البشر

12 مارس 2016
الكاتبة وزرجها بعد قرار المحكمة (العربي الجديد)
+ الخط -


أعلنت الكاتبة الدنماركية ليزبيث زورينغ، ومديرة "بيت زورينغ للأطفال"، اليوم السبت، رفضها الحكم الصادر بحقها أمس بأنها "مهربة بشر".

وكانت الشرطة قد وجهت في سبتمبر/ أيلول العام الماضي تهمة تهريب البشر لزورينغ وزوجها ميكائيل رونو ليندهولم، بعد قيامهما بنقل عوائل سورية من ألمانيا نحو السويد عبر الطريق السريع. وأثار قيام مثقفة بهذا العمل ضجة كبيرة انتهت بإقرار حكم مالي قدره 22.500 كرون لكل من الزوجين.

المثقفة الدنماركية زورينغ رفضت الحكم وأعلنت بأنها ستستأنفه، معتبرة بأن "القضية هي قضية مبدأ وإنسانية". وقد عقبت على الحكم بالكتابة على صفحتها الرسمية "عندما يكون التصرف الإنساني وإظهار التعاطف جرماً، فإن الإنسانية تسقط".

اقرأ أيضاً: دخول اللاجئين إلى الدنمارك بات أكثر صعوبة

وما تخشاه هذه الشخصية المعروفة في بلادها أن يجري "تجريم أي فعل إنساني متعاطف مع البشر في حالة حاجتهم للمساعدة".

إلى جانب تجريم زورينغ في هذه القضية "هناك أشخاص آخرون لا يحملون الجنسية الدنماركية تجري محاكمتهم بالتهمة ذاتها، وهؤلاء يمكن أن يفقدوا حقهم في الحصول على الجنسية إن وجدوا مذنبين" بحسب ما صرحت زورينغ اليوم.

لا ينقص الزوجان المحكوم عليهما بـ"تهريب البشر" المال لدفع الغرامة المالية، لكن كثيرون في المجتمع تعاطفوا مع زورينغ، من مواطنين عاديين وموسيقيين وفنانين وباشروا منذ مساء أمس الجمعة بحملة لجمع قيمة المخالفة. ولم يمر على إقرار الغرامة نحو 12 ساعة، حتى جمعت الحملة 37 ألف كرون دنماركي للزوجين. لكن الإصرار على استئناف الحكم ومواجهة القانون تكرر على لسان ليزبيث زورينغ أكثر من مرة، وقالت "سأقوم بذلك حين يكون هناك حاجة إلى مساعدة البشر مهما كانت النتائج".

من جهته، أوضح موسيقي الجاز الدنماركي بنيامين كوبل بأن "جمع مبلغ الغرامة هو إظهار للمسؤولية الجماعية أمام حالة غير مقبولة ولا محترمة، مثل تغريم أشخاص بينهم رجل سبعيني متقاعد لأنه قام بمساعدة لاجئين يسيرون على أقدامهم نحو السويد".

اقرأ أيضاً: الدنمارك تُسقط شرط اللغة 
المساهمون