قوات الوفاق تتجه للسيطرة على العزيزية جنوب طرابلس وتكثف ضرباتها الجوية

16 ابريل 2019
الوفاق تواصل صد هجوم حفتر (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -

تشهد منطقة العزيزية، جنوب العاصمة الليبية طرابلس، قتالا ضاريا، مساء اليوم الثلاثاء، إثر تمكن قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق من التقدم باتجاه المنطقة التي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي أعلن قبل أيام شن حرب على طرابلس للسيطرة عليها عسكريا.

وبحسب المتحدث العسكري باسم العملية، محمد قنونو، فإن قوات الحكومة تقدمت إلى العزيزية بعد السيطرة على منقطتي السواني والزهراء، تزامنا مع تقدم في محوري سوق الخميس ووادي الربيع، حيث لا تزال توجد خلايا لقوات حفتر تسيطر على بعض المواقع العسكرية بالمنطقتين.

وأكد قنونو أن عملية التقدم باتجاه مناطق خارج طرابلس بدأت تحت غطاء جوي تمكن من تنفيذ عدة ضربات ناجحة، موضحا أن تلك الضربات استهدفت تمركزات لقوات حفتر في الهيرة وغريان والأصابعة وسوق الخميس وكلها مناطق تقع خارج طرابلس.
وفيما أكد قنونو أن السيطرة على منطقتي السواني والزهراء جاءت بعد عملية التفاف ناجحة، كشف أن قواته أسرت 25 مقاتلا من قوات حفتر وغنمت 8 آليات وعربتي 14.5 وثلاث عربات 12.5 وسيارتي إسعاف ودبابة "بي إم بي"، ودمرت عربة عليها راجمة صواريخ.

وعلى صعيد منفصل، اعتبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، أن حملة حفتر على العاصمة "أثبتت أنه لم يكن شريكا حقيقيا في السلام".

وقال السراج، خلال لقائه اليوم بمجالس الشورى والحكماء بالمنطقة الغربية، إن "القوات التي تحاول دخول طرابلس يقودها فرد من أجل السلطة ووقودها أبناؤنا من المنطقة الشرقية، وأدعوا القبائل للكف عن إرسال أبنائهم للقتال تحت راية حفتر".

وذكر السراج، بحسب منشور لمكتبه الإعلامي، أن حكومته وثقت جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل قوات حفتر، من بينها قصف عشوائي للأحياء المدنية بالراجمات، وقصف المطارات المدنية والمدارس وأطقم الإسعاف وتجنيد الأطفال.

وجاء حديث السراج عن جرائم الحرب بالتزامن مع إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، عن بدء مكتبها بالتحقيق في عدة دعاوى خاصة بليبيا، وأنه في طور الدراسة والرصد في شتى مناطق البلاد.


وقالت بنسودا، في بيان رسمي لها اليوم الثلاثاء: "لن أتردد في التوسع في التحقيقات وفي أعمال المقاضاة المحتملة بحيث تشمل أية حوادث جديدة تقع فيها جرائم تدخل في اختصاص المحكمة".
وأضافت بنسودا في بيانها: "أذكر جميع الأطراف بأن كل من يحرض على ارتكاب تلك الجرائم أو ينخرط في ارتكابها أو الإسهام بأي طريقة أخرى في ارتكاب الجرائم سيكون عرضة للمقاضاة".



وكان السراج قد أبلغ المدعية العامة، خلال اتصال هاتفي الأربعاء الماضي، بأن "الأجهزة القضائية الليبية تستعد لتقديم ملفات متكاملة بجرائم الحرب وانتهاكات القانون لمحكمة الجنايات الدولية"، مؤكداً على ثقته في المحكمة وسعيها لتحقيق العدالة.

المساهمون