قوات النظام تسيطر على بلدة سنجار الاستراتيجية بريف إدلب

07 يناير 2018
البلدة من أولى البلدات التي ثارت ضد النظام(العربي الجديد)
+ الخط -




سيطرت قوات النظام السوري، مساء اليوم الأحد، على بلدة سنجار الاستراتيجية أقصى شرقي محافظة إدلب، شمال شرقي سورية، بعد قصف بعشرات الضربات الجوية والصاروخية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "قوات النظام مدعومة بعشرات الآليات الثقيلة، ومئات العناصر دخلت البلدة، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها".

وكانت قوات النظام قد سيطرت اليوم على أكثر من عشر قرى في محيط البلدة، بعد انسحاب مفاجئ لمقاتلي المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، من دون أي مقاومة.

وتأتي أهمية البلدة من كونها الخط الأول لمطار أبي الظهور العسكري، الواقع شرق بلدة أبو الظهور، شمال سنجار بنحو 17 كيلومتراً.

كذلك تعتبر البلدة من أولى البلدات التي ثارت ضد النظام في المنطقة، ولم يتمكن من دخولها خلال الاحتجاجات إلا مرة واحدة أواخر إبريل/ نيسان عام 2012.

واستقبلت البلدة خلال السنوات الماضية آلاف النازحين من مختلف المحافظات السورية، وهي مركز لمعظم العشائر السورية، وأهمها قبيلة الموالي، التي يقف معظم أبنائها المتمركزين فيها ضد النظام، وهو ما يغضب قائد إحدى أكبر المجموعات المقاتلة إلى جانبه في بلدة أبو دالي، وابن العشيرة ذاتها، أحمد الدرويش.

ويعمل معظم أبناء البلدة في الزراعة والتجارة وتربية المواشي، وفيها نسبة كبيرة من طلاب الجامعات، كذلك تُعدّ مركزاً للتسوق، ويقصدها أبناء القرى والبلدات المحيطة، في كل يوم خميس، حيث يتجمّع آلاف الأشخاص لحضور (البازار)، المقسّم إلى جناح للمواشي وآخر للقماش وبقية السلع.

توجد في البلدة محطة قطار لنقل الركاب، ويمرّ من طرفها الغربي الخط الحديدي الحجازي، إضافة إلى مخفر للشرطة وبلدية وشركة كهرباء ومركز للهاتف ومخبز حكومي، يغذّي عشرات القرى، وتقع فيها واحدة من أكبر صوامع الحبوب في سورية.

كذلك يوجد فيها مسجد واحد، على الرغم من كبر مساحتها، وتتميز بأبنية قديمة وقباب طينية وأبنية حجرية، ما يدل على قدمها، وفيها بئر ماء قديمة. وخلال أعمال الحفر لتركيب أنابيب الصرف الصحي تمّ العثور على العديد من المغارات والأنفاق الأثرية.

وتشتهر البلدة بزراعة القمح والشعير والبقوليات، وفيها بعض آبار المياه الحديثة، كما أُقيمت فيها العديد من المشاريع الزراعية، إضافة إلى أنها تحوي مزرعة كبيرة للدولة، تبلغ مساحتها نحو 1000 دونم.

المساهمون