وامتدت الاشتباكات إلى شارع الخمسين، شمال المعسكر، فيما كثّفت قوات المليشيات استهدافها للأحياء السكنية بالقصف العشوائي، عبر المدفعية وقذائف الهاون.
وقال العقيد عبدالعليم أبو طالب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الجيش الوطني سيطرت على معسكر الدفاع الجوي بالكامل، وإنّ عدداً من أفراد المليشيات قد سقطوا بين قتيل وجريح".
وأضاف أبو طالب أنّه "نتيجة للتحصينات المتواجدة في المعسكر، فإنّ قوات الجيش ستحتاج إلى يوم أو يومين لتمشيطه بشكل كامل من أجل تصفية بعض الجيوب"، مؤكداً أنّ التقدّم الذي أحرزه الجيش في تلك المناطق، يمثّل محطة قتالية من عدة محطات، بهدف السيطرة على شارع الستين الاستراتيجي، والذي يربط بين مناطق شمال وغرب تعز، ومن ثم نقل المعارك إلى الحوبان، شمال شرق المدينة، وإلى المخا غربها.
وأوضح أبو طالب أنّ سيطرة الجيش الوطني على معسكر الدفاع الجوي بشكل كامل، تعني تأمين المدينة السكنية، ومناطق الزنقل والزنوج والدمينة، مروراً إلى مؤخرة اللواء 35، غربي تعز، وكذلك السيطرة النارية على تباب شارع الخمسين، ومنطقة غراب، شمال غرب تعز.
إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة في الجبهة الشرقية لتعز، ونجحت وحدات من اللواء 35 مدرع في تدمير مدرعة تابعة للمليشيات وقتل طاقمها، أمام معسكر التشريفات الذي يسعى الجيش الوطني للسيطرة عليه في الجبهة الشرقية.
إلى ذلك، ذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان مقتضب، أن التحالف العربي استهدف تجمعاً لـ30 من الحوثيين شرق مدينة "ميدي"، كما دمر عربة عسكرية، على متنها ثمانية من مسلحي الجماعة، ودبابة وعربتين عسكريتين أخريين.
وتشهد منطقة "ميدي" الساحلية والحدودية مع السعودية مواجهات ارتفعت وتيرتها أخيراً بين قوات الشرعية التي تسعى للتقدم في المحافظة بعد أن قدمت من جهة السعودية أواخر العام الماضي، وبين الحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من انتهاء الهدنة التي حُددت مدتها 48 ساعة، وأعلن المتحدث باسم التحالف، أحمد عسيري، اليوم، في تصريحات صحافية، أنها انتهت ولم تمدد بسبب عدم التزام الانقلابيين بالشروط الخاصة بالتمديد، مشيراً إلى تسجيل مئات الخروقات خلال اليومين الماضيين.