قنطرة "عجيبة" عمرها ألف عام مهددة بالانهيار في العراق

07 فبراير 2019
تعد من عجائب الهندسة المعمارية العباسية (فيسبوك)
+ الخط -
تتعرض المواقع الأثرية في العراق منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 لعمليات نهب وإهمال تسببت بالإضرار ببعضها، ومنها "القنطرة العباسية" في الموصل شمال العراق التي تداول مختصون وناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا تظهر القنطرة وهي على وشك السقوط.

وقالت شبكة الموصل الثقافية في صفحتها على "فيسبوك" إن القنطرة العباسية التي تمثل معلمًا تاريخيًا يعود إلى الحقبة العباسية معرضة للسقوط، ونقلت عن سكان منطقة "أسكي الموصل" مطالبتهم الجهات العراقية المختصة بإنقاذ القنطرة وإصلاحها وترميمها، خشية عليها من مياه الأمطار.

وبينت أن القنطرة التي تقع على نهر المر في "أسكي الموصل"، تعد من أهم المعالم التاريخية في العراق، والتي يمتد عمرها إلى أكثر من ألف عام، موضحة أنها قد تسقط بسبب الأمطار الغزيرة العام الحالي.

كما وجه حسام المختار، وهو مسؤول محلي بمنطقة "أسكي الموصل" نداء إلى محافظ نينوى وبقية المسؤولين المحليين ودائرة الآثار بالمحافظة من أجل إنقاذ المعالم التاريخية بالموصل، ومنها القنطرة العباسية، موضحا أن الأمطار الغزيرة للعام الحالي تسببت بحفر الجهة الجنوبية للقنطرة، مطالبا الجهات المسؤولة بإرسال مفرزة من أجل إصلاحها خوفا عليها من الانهيار أو السقوط، كونها من المواقع التاريخية المهمة.







وفي السياق، حذر الباحث في مجال الآثار عمر كريم من اختفاء كثير من المعالم الأثرية نتيجة للإهمال الحكومي، مؤكدًا لـ "العربي الجديد" أن حلول الجهات الرسمية العراقية غالبًا ما تكون وقتية وترقيعية. وتابع: "الآثار الموجودة في العراق كثيرة، وتتطلب جهدًا حقيقيا من أجل الحفاظ عليها"، مبينا أن القنطرة العباسية تعد من المواقع الأثرية البارزة في الموصل، وأن ما أصابها من ضرر جراء الأمطار العام الحالي يمثل امتدادا لإهمال السنوات السابقة.

وأضاف: "حتى لو قامت السلطات المحلية بترميم جزئها الذي تضرر بسبب الأمطار، فإن المشكلة ستتكرر العام المقبل"، موضحًا أن القنطرة العباسية بالموصل، وبقية آثار تحتاج إلى تشكيل لجان من قبل مختصين تقوم بتحديد الأضرار، والطريقة التي تعالج بها هذه الأضرار بشكل لا يضر بالقيمة التاريخية لبعض المواقع.

وتقع القنطرة العباسية على مسافة نحو عشرة كيلومترات جنوب سد الموصل، وتعد من عجائب الهندسة المعمارية، لأنها تتكون من صخور كبيرة جدا، وترتفع نحو عشرين مترا، بعرض خمسة أمتار على شكل قوس دقيق في تصميمه.
المساهمون