قناة "أبوظبي" تعبث بشعار بطولة الخليج..وترفض بث "الفقرة القطرية‍"!

22 ديسمبر 2017
من اللقاء الافتتاحي للبطولة (Getty)
+ الخط -
قامت قناة أبوظبي الرياضية بتعديل شعار بطولة كأس الخليج 23 وإزالة اللون العنابي الذي يرمز إلى المنتخب القطري في جميع مطبوعاتها وتغطياتها الإعلامية، بالإضافة إلى الإعلانات المدفوعة التي قامت بوضعها في شوارع الكويت لترويج برامجها الرياضية خلال البطولة.

ولم تكتف قناة أبوظبي الرياضية بهذه التصرفات، إذ سبق لها أن أعلنت عن برنامج رياضي خاص للإساءة إلى قطر ومنتخبها، كذلك قامت القناة أيضاً، في خطوة مفاجئة، بقطع عرض الجزء الخاص بدولة قطر في حفل الافتتاح الغنائي للمباراة التي شهدت حضور أمير البلاد وكبار القياديين في الدولة.

وقرّرت وزارة الإعلام الكويتية منع تصوير البرنامج في الكويت، وأنذرت القناة مطالبة إياها باحترام لوائح البطولة الخليجية وعدم التصوير في المركز الإعلامي أو أي استوديو خاص في البلاد، وفي حال قيام القناة بالتصوير، فإنها ستعرّض نفسها لعقوبات من الاتحاد الخليجي تصل إلى المنع من نقل البطولة المقبلة.

وقال أحد أعضاء اللجنة التنظيمية الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد": "إن أسلوب الإعلام الإماراتي الرياضي منذ اليوم الأول هو الأسلوب التخريبي الذي يعمد إلى محاولة استفزاز الجميع لأهداف معروفة وهي تخريب البطولة".

وأضاف: "الخيار المنطقي الذي يفترض من اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، بقيادة الوزير أنس الصالح، هو الحديث مع مسؤولي القنوات الإماراتية عموماً وقناة أبوظبي خاصة، وإذا لم يستجيبوا يتم تعليق عملهم الإعلامي، ولا ينبغي لنا الاستسلام للابتزاز أبداً، خصوصاً أن البطولة قد عقدت".

استفزازات في المركز الإعلامي
وما زالت التصرفات التي يقوم بها منتخبا السعودية والإمارات في بطولة كأس الخليج 23 تلقي بظلالها على البطولة، وبالأخص المركز الإعلامي الذي يكاد يتحوّل إلى بؤرة توتر بسبب الانسحابات المتكررة من قبل وفود هذين المنتخبين، ومحاولة تخريب المؤتمرات الصحافية بحجج مختلفة.

وانسحب عضو اللجنة الإعلامية في البطولة مبارك المطيري، معترضاً على قيام الاتحاد الكويتي واللجنة المنظمة، بالاستجابة إلى تهديدات الاتحادين الإماراتي والسعودي بالانسحاب ما لم يقوموا بإزالة ميكروفونات القنوات القطرية. وقال مبارك المطيري، في تصريحات له: "إن ما حدث هو أمر يتنافى مع حرية الصحافة والإعلام وعمل مجرَّم وفق كل قانون إعلامي أو نظرية إعلامية".

وأضاف: "هذه البطولة الوحيدة في العالم التي يتم فيها طمس شعارات القنوات استجابة لمنتخبات جاءت بنيّة خفية لا نعلمها للبطولة، لذلك أعلن انسحابي من اللجنة الإعلامية وأرفض أن أكون جزءاً من عملية القمع الإعلامي هذه".

وانزوى أغلب أفراد الإعلام السعودي في قاعة مخصصة داخل المركز الإعلامي، فيما تم منع القنوات السعودية والإماراتية من تغطية أي مؤتمر أو خبر يخصّ المنتخب القطري ومنع اللاعبين السعوديين والإماراتيين من الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام القطرية، كذلك تعمّد الإعلاميون السعوديون فصل ركن الصحف السعودية والإماراتية عن القطرية.

وقال محمد المؤمن، رئيس لجنة المؤتمرات الصحافية، في معرض رده على سؤال "العربي الجديد" حول الاستجابة لمطالب الوفدين الإماراتي والسعودي المجحفة وطمس شعار جميع القنوات من المؤتمر الصحافي: "الأوامر واضحة وصريحة كما جاءت إلينا وهي محاولة إنجاح البطولة بشتى الطرق، وقيام السعوديين والإماراتيين برفض عقد مؤتمر صحافي بوجود ميكروفونات القنوات القطرية أمر مرفوض، لأنه لا يوجد شيء في اللائحة يوجب هذا، لكن في الوقت نفسه يجب أن نراعي مشاعر الجميع حتى لا ينفرط عقد البطولة التي سعينا طويلاً من أجل تنظيمها ولمّ الصف الخليجي".

فيما قال الصحافي الرياضي سعد شريف لـ"العربي الجديد": "الإعلاميون السعوديون يمكن التفاهم معهم، لكن الإماراتيين هم الذين يصعبون المهمة جداً. منذ اليوم الأول للبطولة ومسألة تغيير أبوظبي لشعار البطولة وحذف اللون العنابي منه أثارت شقاقاً كبيراً داخل اللجنة الإعلامية، وفي توقعي فإن هناك تصرفات أخرى ستحدث واستفزازات ستأتي وتهدف إلى غرض واحد وهو التخريب، ما ينافي المادة 12 من لائحة البطولة التي تنص على عدم التصعيد الإعلامي".

وأضاف: "مع الأسف، فإن اللجنة التنظيمية لا تبدو جادة في الضغط على الوفود المخالفة للوائح وإيقاع العقوبة عليها وتغريمها غرامات قاسية".

ورفضت اللجنة الإعلامية للبطولة التعليق على تصرفات الإعلام الإماراتي خلال البطولة، وكان آخرها قطع البث عن لوحة قطر الغنائية في حفل الافتتاح والذهاب للاستوديو التحليلي مع نقل لوحات جميع الدول الأخرى. وعلى الرغم من الأوامر الصارمة من اللجنة التنظيمية لكافة وسائل الإعلام بعدم الحديث عن الأزمة الخليجية التي نتجت عن حصار قطر، فإن الإعلاميين الإماراتيين أصروا على ذكر هذه الأحاديث خلال الاستوديوهات غير الثابتة التي تقيمها خلال البطولة.






المساهمون