عقدت القمة الخليجية الأميركية، اليوم الأحد، برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب في الرياض، بحضور قادة مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة العديد من القضايا، على رأسها الملف الإيراني ومكافحة الإرهاب.
ولم يصدر، حتى الآن، أي بيان عن القمة التي كانت مغلقة.
وقبيل انعقاد القمة، عُقدت جلسة مغلقة للقمة التشاورية الخليجية الـ17، برئاسة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، بمشاركة قادة دول الخليج. كما جرى تبادل مذكرة تفاهم بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
ووصل ترامب إلى مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات، وكان في استقباله العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، فيما كان قادة الخليج قد توافدوا على المركز في وقت سابق.
وتأتي قمة الرياض الخليجية الأميركية هذه بعد قمتين في عامي 2015 و2016 في كامب ديفيد والرياض، بمشاركة الرئيس السابق باراك أوباما، إذ تناولت القمة الخليجية الأميركية السابقة ملف إيران، وهو ما حظي باهتمام مماثل خلال قمة الرئيس ترامب مع قادة الخليج في الرياض.
كما تطرقت القمتان السابقتان إلى التعاون في مجال القوات الخاصة والتمارين المشتركة، من خلال رفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة في دول الخليج، إلى جانب التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي، عبر مساهمة الولايات المتحدة في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لهذه التهديدات.
إلى ذلك، رحب الملك سلمان بالمشاركين في القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي من المتوقع انطلاقها في وقت لاحق اليوم.
وقال العاهل السعودي على "تويتر": أرحب بالمشاركين في القمة العربية الإسلامية الأميركية".
وأكد: "آفاق قمة الرياض ستكون إيجابية على المنطقة والعالم، وستوثق تحالفنا ضد التطرف والإرهاب".
Twitter Post
|
وسيركز الرئيس الأميركي، خلال القمة الإسلامية الأميركية، على خطة توسيع التحالف لمكافحة الإرهاب، ليكون نواة لـ"تحالف إسلامي عسكري"، على غرار حلف شمال الأطلسي.
وسيُلقي الرئيس الأميركي، خلال القمة، خطاباً يعبّر فيه عن "آماله" في "رؤية مسالمة" للإسلام.
ووعد مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، الجنرال هربرت ماكماستر، حسب "فرانس برس"، بأن خطاب ترامب سيكون "مصدرا للإلهام"، ولكنه سيكون أيضا "صريحا".
من جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض، طالبا عدم نشر اسمه، إن ترامب "سيكون مباشرا للغاية في الحديث عن ضرورة مواجهة التطرف، وعن واقع أن كثيرين في العالم الإسلامي ليس فقط لم يفعلوا ما فيه الكفاية، بل شجعوا هذا التطرف، بعيدا عن الكلمات السطحية الجميلة".
وعبّر العاهل السعودي، أمس، عن أمله في أن تؤسّس هذه القمة التاريخية بين الدول العربية والإسلامية، لاستراتيجية جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب، ونشر قيم التسامح والتعايش مع تعزيز الأمن.
وغرّد ترامب، على حسابه في "تويتر": "شعور رائع أن أكون في الرياض".