في الوقت الذي تعد فيه دول مجموعة "بريكس" لعقد قمتها السنوية في الصين غداً السبت في الصين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا تقدر بشدة التعاون متعدد الأوجه مع تجمع "بريكس" لخلق عالم عادل متعدد الأقطاب وظروف تنمية متساوية للجميع، وذلك في مقالة موقعة باسمه نشرت اليوم الجمعة.
ويذكر أن روسيا تواجه حظراً اقتصادياً قاسياً من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وتأمل في أن تتمكن من خلال قمة بريكس وتعاونها مع الصين في الحصول على مزيد من القروض لتعويض خسائر الحظر الغربي على شركاتها وأنشطتها الاقتصادية.
ويذكر أن روسيا تواجه حظراً اقتصادياً قاسياً من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وتأمل في أن تتمكن من خلال قمة بريكس وتعاونها مع الصين في الحصول على مزيد من القروض لتعويض خسائر الحظر الغربي على شركاتها وأنشطتها الاقتصادية.
وتأتي قمة بريكس في شيامن الصينية في وقت ينتهج فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسات الحمائية المتمثلة في "أميركا أولاً"، داعياً إلى إعادة التفاوض حول بعض الاتفاقيات المبرمة أصلاً وتغيير بعضها.
وقالت الخبيرة الاقتصادية إليزابيث سيديروبوليس من جنوب أفريقيا "أتوقع من القمة مناقشة مسألة الحمائية والتجارة وإصدار بيان قوي حولها. إن الصين، باعتبارها رئيسا للقمة، تسعى إلى جسر ما تمت مناقشته في قمة العشرين وفي قمة بريكس، ودفعهما للتقدم معاً. هذا توجه إيجابي وبناء".
وفي مقالة بمناسبة القمة التاسعة لمجموعة "بريكس"، والتي ستعقد في شيامن بالصين خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر، قال بوتين، وحسب ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية أمس، إنه يقدر إسهام الصين المهم كرئيس للمنظمة لهذا العام، "والذي سمح لدول بريكس كمجموعة بالمضي قدماً في جميع المجالات الرئيسية لشراكتنا، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة".
و"بريكس" هي اختصار مكون من الأحرف الإنكليزية الأولى لمجموعة من خمسة اقتصادات ناشئة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وفي الأصل كانت المجموعة مكونة من الدول الأربع الأولى فقط تحت اسم "بريك"، قبل انضمام جنوب أفريقيا إلى المجموعة في عام 2010. ومنذ عام 2009، تجتمع دول "بريكس" سنويا في قمم رسمية.
ويمثل حجم اقتصادها نحو خمس الاقتصاد العالمي، ومساحة أراضيها نحو ثلث العالم، وتعداد مواطنيها نحو 40% من تعداد العالم، وساهمت في العقد الماضي بأكثر من 50 % في النمو الاقتصادي العالمي. وذلك وفقاً لما ذكرته تقارير صينية رسمية.
وقال بوتين إنه "من المهم أن تستند أنشطة مجموعتنا على مبادئ المساواة واحترام آراء بعضنا البعض والتوافق في الرأي. إذ أنه داخل بريكس، لا يتم فرض أي شيء على أي شخص على الإطلاق"، مضيفاً أن "هذا الجو المفتوح القائم على الثقة يفضي إلى التنفيذ الناجح لمهامنا".
وفي المقالة، أشار بوتين إلى أنه بالرغم من أن روسيا تشاطر دول "بريكس" شواغلها إزاء عدم عدالة البنية المالية والاقتصادية العالمية، فإنه تحدوه الثقة بأن "دول بريكس ستواصل العمل بطريقة موحدة ضد الحمائية والحواجز الجديدة في التجارة العالمية".
وقال الرئيس الروسي: "نأمل أن نتمكن من مناقشة المهام الجديدة للتعاون واسع النطاق في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الصناعي خلال قمة شيامن".
وأضاف "إنني مقتنع بأن قمة شيامن ستساعد في تنشيط جهود بلادنا تجاه إيجاد حلول لتحديات القرن الـ 21، وستدفع التعاون داخل بريكس إلى مستوى أعلى".
وفي ذات الاتجاه، قال مدير معهد الاقتصاديات والتمويل الدولي، تشو تشيانغ وو، المؤسسة البحثية التابعة لوزارة المالية الصينية، إنه من المتوقع أن يقدم بنك التنمية الجديد، وهو مؤسسة مالية متعددة الأطراف أنشأتها دول بريكس، قروضا تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار أميركي هذا العام. وذلك حسب ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية أمس الجمعة.
وأضاف تشو أنه في الوقت الذي وافق فيه بنك التنمية الجديد على قروض بلغت قيمتها 1.55 مليار دولار، في العام الماضي لسبعة برامج للتنمية المستدامة، من المتوقع الموافقة على المزيد من القروض في وقت لاحق من هذا العام.
وقال تشو إن البنك حقق تقدماً كبيراً منذ أن دخل حيز التشغيل منذ أكثر من عامين. وأشار في هذا الصدد إلى أن البنك أصدر سندات خضراء بقيمة 3 مليارات يوان "454.5 مليار دولار"، بينما تم إطلاق المركز الإقليمي الأفريقي للبنك في جوهانسبرغ في وقت سابق من هذا الشهر. وذكر تشو أن البنك سيوقع المزيد من اتفاقيات التمويل لمشروعات جديدة في الدول الخمس.
(العربي الجديد، شينخوا)
اقــرأ أيضاً
وقالت الخبيرة الاقتصادية إليزابيث سيديروبوليس من جنوب أفريقيا "أتوقع من القمة مناقشة مسألة الحمائية والتجارة وإصدار بيان قوي حولها. إن الصين، باعتبارها رئيسا للقمة، تسعى إلى جسر ما تمت مناقشته في قمة العشرين وفي قمة بريكس، ودفعهما للتقدم معاً. هذا توجه إيجابي وبناء".
وفي مقالة بمناسبة القمة التاسعة لمجموعة "بريكس"، والتي ستعقد في شيامن بالصين خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر، قال بوتين، وحسب ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية أمس، إنه يقدر إسهام الصين المهم كرئيس للمنظمة لهذا العام، "والذي سمح لدول بريكس كمجموعة بالمضي قدماً في جميع المجالات الرئيسية لشراكتنا، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة".
و"بريكس" هي اختصار مكون من الأحرف الإنكليزية الأولى لمجموعة من خمسة اقتصادات ناشئة، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وفي الأصل كانت المجموعة مكونة من الدول الأربع الأولى فقط تحت اسم "بريك"، قبل انضمام جنوب أفريقيا إلى المجموعة في عام 2010. ومنذ عام 2009، تجتمع دول "بريكس" سنويا في قمم رسمية.
ويمثل حجم اقتصادها نحو خمس الاقتصاد العالمي، ومساحة أراضيها نحو ثلث العالم، وتعداد مواطنيها نحو 40% من تعداد العالم، وساهمت في العقد الماضي بأكثر من 50 % في النمو الاقتصادي العالمي. وذلك وفقاً لما ذكرته تقارير صينية رسمية.
وقال بوتين إنه "من المهم أن تستند أنشطة مجموعتنا على مبادئ المساواة واحترام آراء بعضنا البعض والتوافق في الرأي. إذ أنه داخل بريكس، لا يتم فرض أي شيء على أي شخص على الإطلاق"، مضيفاً أن "هذا الجو المفتوح القائم على الثقة يفضي إلى التنفيذ الناجح لمهامنا".
وفي المقالة، أشار بوتين إلى أنه بالرغم من أن روسيا تشاطر دول "بريكس" شواغلها إزاء عدم عدالة البنية المالية والاقتصادية العالمية، فإنه تحدوه الثقة بأن "دول بريكس ستواصل العمل بطريقة موحدة ضد الحمائية والحواجز الجديدة في التجارة العالمية".
وقال الرئيس الروسي: "نأمل أن نتمكن من مناقشة المهام الجديدة للتعاون واسع النطاق في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الصناعي خلال قمة شيامن".
وأضاف "إنني مقتنع بأن قمة شيامن ستساعد في تنشيط جهود بلادنا تجاه إيجاد حلول لتحديات القرن الـ 21، وستدفع التعاون داخل بريكس إلى مستوى أعلى".
وفي ذات الاتجاه، قال مدير معهد الاقتصاديات والتمويل الدولي، تشو تشيانغ وو، المؤسسة البحثية التابعة لوزارة المالية الصينية، إنه من المتوقع أن يقدم بنك التنمية الجديد، وهو مؤسسة مالية متعددة الأطراف أنشأتها دول بريكس، قروضا تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار أميركي هذا العام. وذلك حسب ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية أمس الجمعة.
وأضاف تشو أنه في الوقت الذي وافق فيه بنك التنمية الجديد على قروض بلغت قيمتها 1.55 مليار دولار، في العام الماضي لسبعة برامج للتنمية المستدامة، من المتوقع الموافقة على المزيد من القروض في وقت لاحق من هذا العام.
وقال تشو إن البنك حقق تقدماً كبيراً منذ أن دخل حيز التشغيل منذ أكثر من عامين. وأشار في هذا الصدد إلى أن البنك أصدر سندات خضراء بقيمة 3 مليارات يوان "454.5 مليار دولار"، بينما تم إطلاق المركز الإقليمي الأفريقي للبنك في جوهانسبرغ في وقت سابق من هذا الشهر. وذكر تشو أن البنك سيوقع المزيد من اتفاقيات التمويل لمشروعات جديدة في الدول الخمس.
(العربي الجديد، شينخوا)