قمة أطلسية في أنطاليا اليوم

13 مايو 2015
مناهضون للأطلسي في كييف (جيوفين سو/getty)
+ الخط -

يعقد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، قمتهم السنوية في مدينة أنطاليا التركية المطلة على البحر المتوسط، والتي تستمر على مدى يومي الأربعاء والخميس.

ويرتقب أن تكون أجندة الاجتماعات مثقلة بقضايا مهمة مرتبطة بأمن أوروبا وأعضاء الحلف. وتشكل الأزمة الأوكرانية وتهديد الجماعات الجهادية المتطرفة المتواجدة في كل من سورية والعراق أهم المواضيع التي تناقشها القمة، إضافة إلى قضايا تخصّ بعثة الدعم التابعة لحلف شمالي الأطلسي في أفغانستان.

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، يانس شتولتنبرغ، أنّ أوكرانيا هي شريك مهم للحلف، وأنّ الاجتماعات بين الأخير وأوكرانيا تُعقد في وقت حرج جداً، قائلاً "ما زلنا نرى المزيد من الخسائر في الأرواح في شرق أوكرانيا، وارتفاعاً في عدد انتهاكات وقف إطلاق النار، وعرقلة عمل المراقبين، واستمرار الدعم الروسي للانفصاليين في أوكرانيا. هذا الميل في الاتجاه الخاطئ تتحمل روسيا مسؤولية كبيرة عنه، لذلك سنناقش الآثار الاستراتيجية لسياسات روسيا العدوانية". وأضاف "وسنقيّم مع شركائنا الدوليين التطرف والاضطرابات على حدودنا الجنوبية". وتأتي هذه القمة بعد أيام من إعلان وزاة الدفاع الأميركي "بنتاغون" عن بدء تدريب المعارضة السورية المعتدلة في عدد من الدول منها تركيا والأردن بغرض قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

اقرأ أيضاً روسيا ـ الأطلسي: عودة "الخط الساخن"

وتتناول الاجتماعات التحضيرات للقمة المقبلة في العاصمة البولندية، وارسو، والتي تتخذ موقفاً متشدداً ضد التدخل الروسي في الشرق الأوكراني، الأمر الذي أكده وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو في مقابلة تلفزيونية أجريت معه، يوم الإثنين الماضي، معرباً عن أمله في أن تكون القمة المقبلة قمة توسيع للحلف، متسائلاً عن الدور الذي يمكن أن يفعله الحلف لدعم أعضائه والخطوات الممكنة في ظل التحول في مراكز القوة الذي تشهده المنطقة.

وبخصوص أفغانستان، يناقش الحلف فكرة إقامة شراكة دائمة مع أفغانستان، كما ستركز الاجتماعات على الوضع الأمني في البلاد، وإنهاء مهمة بعثة الدعم التابعة لحلف شمال الأطلسي مع نهاية 2016، والدعم الذي يجب تقديمه بعد انتهاء هذه المهمة، بما في ذلك دعم قدرات أفغانستان الأمنية والدفاعية واستمرار الدعم المالي لقوات الدفاع والأمن الأفغانية بعد عام 2017، والتي ما زالت تتعرض لهجمات مستمرة من قبل حركة "طالبان".

وتُعقد على هامش القمة اجتماعات بين تركيا ومجموعة "فيسغراد" الأوروبية المكوّنة من كل من جمهورية التشيك وهنغاريا وبولندا وسلوفاكيا، في سبيل دفع اندماجها في الاتحاد الأوروبي وتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي، وفي مجال الطاقة.

وأكد البيان الصادر عن الخارجية التركية أن وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى عن كل من أفغانستان والدول المشاركة في بعثة الدعم التي تتمركز في أفغانستان وأستراليا والنمسا وأذربيجان والبوسنة والهرسك وأرمينيا وفنلندا وجورجيا وإيرلندا والسويد والجبل الأسود ومقدونيا ومنغوليا وأوكرانيا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية واليابان والأردن يشاركون في الاجتماعات التي تجري بمشاركة وزراء خارجية 28 دولة حليفة ضمن منظومة حلف شمال الأطلسي.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا استضافت في وقت سابق اجتماعات وزراء دفاع وخارجية دول حلف شمال الأطلسي عامي 1994 و2010، كما استضافت في عام 2004 قمة رؤساء دول وحكومات دول الحلف.

المساهمون