قفزة في مبيعات المغرب من الفوسفات

أظهرت بيانات المجمع الشريف للفوسفات في المغرب، أحد أكبر المصدرين للفوسفات ومشتقاته في العالم، أن مبيعات المغرب بلغت حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي نحو 3.8 مليارات دولار، مقابل 3.1 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة 22.5%، فيما تعول البلاد على انتعاش سوق الفوسفات عالميا لتحقيق طفرة في الإيرادات.

وبلغت استثمارات المجمع، الذي يعتبر أكبر مؤسسة حكومية في المملكة، حوالي 1.3 مليار دولار في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، علما أنه خطط لإنجاز استثمارات في حدود 18 مليار دولار في أفق 2025.

وتختزن الأراضي المغربية أكبر احتياطي من الفوسفات في العالم، وهو ما جعل من البلاد في الأعوام الأخيرة، أكبر محدد لاتجاهات السوق، خاصة بعد الاستراتيجية التي انخرط فيها منذ ثمانية أعوام.

ويأتي تحقيق هذه النتائج في سياق متسم، بارتفاع أسعار الفوسفات الخام في السوق الدولية، وهو ما يوافق توقعات المجمع الشريف للفوسفات في المغرب.

وقال مصطفى التراب، الرئيسي التنفيذي للمجمع الشريف للفوسفات، في تصريح صحافي بمناسبة الإعلان عن النتائج الأخيرة مساء الاثنين الماضي، إن الإيرادات المحققة جاءت رغم الظروف الاقتصادية غير الثابتة، وكذلك الظروف المناخية الصعبة في البلدان الأكثر استهلاكا للفوسفات ومشتقاته مثل الهند والبرازيل، مشيرا إلى أن المجمع تمكن من تعويض تراجع الطلب في سوق أميركا اللاتينية، بالتوسع أكثر في السوق الأفريقية.

وانفتح المغرب أكثر في الفترة الأخيرة، على القارة الأفريقية، حيث بلور مشاريع خاصة بها، بغية مدها بالفوسفات ومشتقاته، بما يخدم "الثورة الخضراء" في القارة السمراء، التي تبدو عبر النتائج التي أعلنها المجمع المغربي، أحد أكبر الزبائن.

وركز المغرب في الأعوام الأخيرة على تصنيع الفوسفات، بتوفير الأسمدة، التي يسعى لرفع حصته منها في السوق العالمية في الخمسة أعوام المقبلة إلي 40%.

وكان المجمع الشريف للفوسفات توقع بداية العام الجاري، أن ترتفع إيراداته، بفعل عودة الطلب على الأسمدة، خاصة إلى القارة الأفريقية، وكذلك انخفاض مستويات المخزون في المناطق الرئيسية المستهلكة بالعالم وقلة المعروض.

ويخطط المغرب لرفع إنتاج الفوسفات من 30 مليون طن إلى 50 مليون طن سنويا، وزيادة إنتاج الأسمدة من 3.5 ملايين طن إلي 10 ملايين طن سنويا، وهو ما يستدعي استثمارات تصل إلى 18 مليار دولار في أفق 2025، بحسب البيانات الرسمية.



اقرأ أيضاً: المغرب يلحق بمنتجي الغاز الكبار خلال عامين