قطر والاتحاد الأوروبي في المرحلة النهائية لاتفاق خدمات جوية

قال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية  القطرية المملوكة للدولة اليوم الثلاثاء إن قطر والاتحاد الأوروبي دخلا في المرحلة النهائية لإبرام اتفاق خدمات جوية شامل سيغطي المنافسة العادلة والشفافية. ولم يوضح الباكر موعد توقيع الاتفاق.

وبموجب الاتفاق، لن تلزم قطر  بعد الآن الناقلات الأوروبية بوجود وكيل بيع محلي من أجل تشغيل الرحلات  للدوحة. وقال الباكر "التزمت قطر بإتاحة بيئة عمل عادلة وودية ونتيجة لذلك ستتمتع شركات الطيران  الأوروبية بفرص تجارية غير محدودة كما لم يحدث من قبل".

وفي الماضي، واجهت الخطوط الجوية القطرية وشركات طيران خليجية أخرى مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران اتهامات بالحصول على دعم غير عادل من الدولة ما يمنحها ميزة غير عادلة مقارنة بالناقلات الأخرى. وتنفي شركات الطيران هذا الاتهام.

وتأتي المحادثات بين قطر والاتحاد الأوروبي بعد أن توصلت الأولى لاتفاق العام الماضي مع الولايات المتحدة للإفصاح عن معلومات مالية مفصلة بشأن الخطوط الجوية القطرية.

يأتي ذلك الاتفاق بعد حملة ضغط قوية من قبل بعض كبرى شركات الطيران في الولايات المتحدة والتي تحث الحكومة الأميركية على رفض تصرفات الناقلات الخليجية الكبيرة بمقتضى اتفاقات ”السماوات المفتوحة“.

وفي مطلع العام 2019، أعلنت مجموعة الخطوط الجوية القطرية عن استحواذها على 5 بالمائة من إجمالي رأس المال المعلن عنه في خطوط جنوب الصين الجوية. وذكرت المجموعة، أنه تم إنجاز اتفاقية لشراء أسهم من الفئة "A" والفئة "H" في شركة خطوط جنوب الصين الجوية المحدودة.

وقال وزير المالية ورئيس مجلس إدارة مجموعة الخطوط القطرية، علي شريف العمادي، إن هذه الاتفاقية الاستثمارية الجديدة لمجموعة "القطرية" في خطوط جنوب الصين الجوية، تأتي ضمن رؤية المجموعة التي تهدف إلى الاستثمار في أكبر شركات الطيران العاملة في أحد أكثر أسواق الطيران نموا في العالم.

وتأتي اتفاقية الشراء الجديدة استكمالا لاستراتيجية الاستثمار التي تنتهجها مجموعة الخطوط الجوية القطرية، والتي تضم محفظتها الاستثمارية حصة قدرها 20 بالمائة في المجموعة الدولية لشركات الطيران، و10 بالمائة في مجموعة خطوط "لاتام" الجوية، و9.99 بالمائة في كاثي باسيفيك، و49 بالمائة في طيران إيطاليا.

وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها حققت أرباحا بقيمة 9 مليارات و714 مليون ريال، نحو (2.667 مليار دولار) خلال السنة المالية 2017/2018، منخفضةً بما قيمته ملياران و759 مليون ريال عن العام الماضي، وذلك بسبب ازدياد مسافة الطيران منذ الحصار الجائر على دولة قطر، وخسارة المقاعد المغادرة من دول الحصار.

(رويترز، العربي الجديد)