وفي السياق، اطلعت وزيرة الصحة العامة القطرية، حنان الكواري، على الإجراءات المطبقة للتعامل على النحو الأمثل مع التهديد الصحي الذي يمثله فيروس كورونا المستجد، وذلك خلال زيارتها لمركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية، اليوم السبت.
وذكرت مؤسسة حمد الطبية أنه لا توجد، حتى الآن، أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في قطر، كما أن مستوى خطر الإصابة بهذا المرض يظل منخفضا بين السكان الذين لم يسافروا إلى الصين خلال الأيام الأربعة عشر الماضية. واتخذت الجهات المعنية كل الإجراءات الوقائية اللازمة بهذا الشأن، وطبقت البروتوكولات والأدلة الإرشادية المعتمدة من قبل الهيئات الدولية المعنية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.
وقال الرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، عبد اللطيف الخال، في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، إن وزارة الصحة فعّلت دور لجنة الرصد والتأهب للأوبئة، إذ قامت اللجنة برصد الوضع، ووضع الإجراءات اللازمة من أجل الترصد وتشخيص الحالات واتخاذ الاجراءات اللازمة للعزل، وإجراءات في مطار حمد الدولي، عبر الكشف الحراري على القادمين من الصين، ومقابلة الصحة لكل شخص يدخل قطر قادماً من الصين، للتأكد من خلوه من الأعراض، وإعطائه النصائح اللازمة إذا ظهرت لديه أعراض المرض، ووضعت الوزارة بروتوكولات للتعامل مع الحالات المشتبه فيها، وبروتوكولات للعزل، واعتماد مركز الأمراض الانتقالية مركزا رئيسيا لعزل وعلاج الحالات المشتبه فيها.
وأوضح الخال أن مؤسسة حمد الطبية أعدت مختبر الكشف عن فيروس "كورونا" المستجد في وقت مبكر منذ ظهور المرض، حيث كانت المؤسسة سباقة في الحصول على الأدوات والفحوصات المخبرية من جهات عالمية، لإجراء الفحوصات على الفيروس بأقصى سرعة، وذلك بهدف أن تظهر نتائج تحاليل أي حالة في غضون 24 ساعة فقط.
يذكر أن مركز الأمراض الانتقالية، افتتح في عام 2016 ويعد المرفق الأول من نوعه في المنطقة، وجرى تجهيزه لتقديم الرعاية الصحية للمرضى المصابين بالأمراض الانتقالية، بما في ذلك الأمراض الانتقالية النادرة أو غير المعروفة، ويتم إدخال أي شخص يشتبه في إصابته بفيروس كورونا المستجد إلى المركز ريثما تظهر نتائج فحوصاته.
وعلى الرغم من أن خطر الإصابة بهذا المرض يعد منخفضا في قطر، فقد طلبت وزارة الصحة من أي فرد من السكان يصاب بأعراض الحمى أو السعال أو ضيق أو صعوبة في التنفس، وكان قد سبق له السفر إلى الصين، أو مخالطة أي شخص مصاب بهذا المرض خلال الأيام الأربعة عشر الماضية، الاتصال فورا بالخط الساخن التابع لوزارة الصحة لطلب المساعدة أو التوجه لأقرب مركز رعاية صحية أولية.