قطر تسعى لنشر ثقافة الروبوت والذكاء الصناعي

14 فبراير 2016
الروبوت يساهم في تطوير التعليم (العربي الجديد)
+ الخط -



تسعى وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر إلى نشر ثقافة الروبوت والذكاء الصناعي من خلال استضافتها أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر العربي للروبوت، تحت شعار "نحو تميز تكنولوجي" بالتعاون مع الجمعية العربية للروبوت وجمعية المهندسين القطرية.

ويشارك في المؤتمر الذي بدأ أعماله، اليوم الأحد، في الدوحة ويستمر ثلاثة أيام، 360 مشاركاً من 23 دولة عربية وأجنبية، إلى جانب معرض مصاحب للمؤتمر تشارك به كبرى الشركات المتخصصة في الروبوتات لاطلاع المشاركين على أحدث أنواع وتكنولوجيا الروبوتات في العالم. كما تعقد على هامش المؤتمر فعاليات عديدة من ورش عمل ومحاضرات علمية لزيادة المعرفة وتحقيق الاستفادة لأكبر شريحة أكاديمية.

ووفق المهندس خالد أحمد النصر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر فإن اللجنة استحدثت هذا العام جوائز مادية لأفضل ورقة بحثية وأفضل ورقة عمل قابلة للتنفيذ في مجال الروبوتات والذكاء الصناعي.

ولفت النصر في تصريحات صحافية إلى أهمية الروبوت في الحياة والجوانب العلمية التي يستخدم فيها. وقال: "هذه الدورة تجمع المتخصصين حول طاولة واحدة لمناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الروبوت، وستنظم عدد من الورش العلمية في تحكيم الروبوت وأخرى في الروبوت المتقدم وتطبيقاته".

من جهتها، شددت ريمة أبو خديجة مديرة مكتب الإشراف التربوي في هيئة التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي القطرية، على أهمية الروبوت في التعليم وضرورة تحفيز المؤسسات التعليمية والعلمية على استخدامه، مؤكدة حرص الوزارة على تطوير المعلمين عبر تدريبهم على الوسائل الحديثة، ولافتة إلى سعي الوزارة الدائم للانسجام مع اقتصاد المعرفة، خاصة وأن العصر الذي نعيش فيه هو عصر العلم وللروبوت دور كبير في المستقبل المنظور.



وأضافت أن "علم الروبوت من المجالات الحديثة التي تحقق الانتشار السريع للعملية التعليمية، وتفتح آفاقا أرحب للطالب كي يفكر ويصمم ويبتكر، كما تربط تعليمه بالحياة العملية"، مشيرة إلى أن علوم الروبوت منتشرة في جميع المدارس ويتدرب عليها الطلبة والمدرسون، ويحصد الطلبة القطريون العديد من الجوائز الدولية في الروبوت وتطبيقاته، كما تشجع الوزارة على مشاركة الطلبة في المؤتمرات والفعاليات العالمية والإقليمية ذات الصلة.

وتلقت اللجنة العلمية للمؤتمر 60 ورقة بحثية خضعت للتحكيم من قبل ثلاثة محكمين، قُبلت منها 29 ورقة، مقدمة باللغتين العربية والإنجليزية، لعرضها خلال المؤتمر الذي سيبحث خمسة محاور هي: الروبوت والذكاء الاصطناعي، وتحديات عالمية ومشاريع بحثية رائدة، ثم الروبوت والذكاء الاصطناعي في العالم العربي بين الواقع والمأمول، والروبوت في التعليم والروبوت التعليمي، وأثر مسابقات الروبوت على أداء طلبة المدارس والجامعات. كما تتضمن المحاور تطبيقات عملية للروبوت والذكاء الاصطناعي سواء في مجال الطب والزراعة والبيئة والمواصلات وغيرها، إلى جانب محور يتعلق بفرص الاستثمارات العربية والعالمية في هذا المجال.

يذكر أن الجمعية العربية للروبوت تعقد المؤتمر العربي للروبوت والذكاء الاصطناعي سنوياً كأحد فعالياتها الرئيسية بهدف نشر ثقافة الروبوت، وإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية في هذا المجال. وعُقدت دورتاه الأولى والثانية في العاصمة الأردنية عمّان عامي 2012و2013، فيما عقدت الدورة الماضية 2014 في العاصمة المصرية القاهرة.

اقرأ أيضاً: 40 % من الشبان يخشون أن يخطف الروبوت وظائفهم

المساهمون