ووصل العمادي إلى قطاع غزة قادماً من الضفة الغربية، حيث التقى رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، ووزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، الذي أجرى بدوره اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، لتسهيل عملية إدخال مواد البناء إلى القطاع عبر المعابر، وتسريع العمل في المشاريع القطرية، القديمة والجديدة، بعد وقف السلطات المصرية إدخال مواد البناء للمشاريع القطرية.
وقال العمادي، في مؤتمر صحافي على أنقاض مشفى "الوفاء" المدمر شرق حيّ الشجاعية، إنّ قطر وعدت بتقديم مليار دولار لإعادة إعمار القطاع الذي تعرض لثلاث حروب إسرائيلية، وأنها اليوم تفي بما وعدت به على الأرض، وستبدأ بإعادة بناء ألف وحدة سكنية تم تدميرها كلياً خلال الحرب الأخيرة.
وأشار العمادي، إلى أنّ منحة المليار دولار القطرية مختلفة تماماً عن المنحة السابقة، التي تقدر بـ407 ملايين دولار، مشيراً إلى أنّ الجانب الإسرائيلي أدخل اليوم لأول مرة، أربع شاحنات محملة بالإسمنت للمشاريع القطرية للإعمار، علماً بأنّ المواد الأخرى لذات المشاريع تدخل من معبر كرم أبو سالم.
وأوضح العمادي أنّه سيقوم بتسليم أول دفعة من شقق مدينة الشيخ حمد، جنوب قطاع غزة، حسب كشوفات المستحقين التي أعدتها وزارة الأشغال في غزة، مؤكداً أنّ ألف وحدة من الأربعة آلاف في المدينة أصبحت جاهزة للتسليم.
وأشاد العمادي بدور الحكومة الفلسطينية في تسهيل عملية إدخال مواد البناء وبجهود حكومة غزة السابقة برئاسة إسماعيل هنية في تسهيل عمل اللجنة القطرية للإعمار.
وفي سياق متصل، أكدّ العمادي وجود جهود قطرية لحل أزمة الكهرباء المستفحلة في قطاع غزة، عبر إجراء اتصالات مكثفة للوصول إلى حل جذّري للأزمة، مشيراً إلى أنّ قطر تسعى من خلال هذه الاتصالات لإيجاد الحلول للأزمة التي يعاني منها الغزيون.
من جهته، أكدّ وزير الأشغال الفلسطيني، مفيد الحساينة، أنّ تنفيذ مشروع الألف وحدة سكنية سيبدأ فوراً، مشيداً بالدعم القطري اللامحدود لقطاع غزة، ومقدماً الشكر لقطر، أميراً وحكومة وشعباً، على ما تقدمه من دعم غير محدود للشعب الفلسطيني.
وشدد الحساينة، على أنّ قطاع غزة الذي تعرض لثلاث حروب إسرائيلية طاحنة، بحاجة إلى 130 ألف وحدة سكنية، نتيجة الدمار الذي حل بها والحصار الذي أوقف مشاريع البناء على مدار السنوات الثماني الماضية.
اقرأ أيضاً: بحث تشغيل 20 ألف فلسطيني في قطر