قطاع الخدمات البريطاني ينمو بقوة رغم الانفصال

30 سبتمبر 2016
نمو الاقتصاد رغم الانفصال(جاد تايلر/Getty)
+ الخط -

نما قطاع الخدمات البريطاني بوتيرة أعلى بكثير من المتوقع في يوليو/ تموز، في أوضح علامة حتى الآن على أن الاقتصاد لم يتباطأ كثيرا بعد صدمة التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية أيضاً إن الاقتصاد نما بوتيرة أسرع من التقديرات الأولية في الفترة من إبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران والتي تغطي معظم الفترة التي سبقت الاستفتاء.

وقال دارين مورغان، من مكتب الإحصاءات الوطنية: "هذه البيانات الحديثة مجتمعة تميل لدعم الرأي القائل إنه لم تظهر أي دلائل على حدوث صدمة فورية للاقتصاد، وإن كانت الصورة الكاملة ما زالت تتكشف".

وأضاف مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج في قطاع الخدمات نما 0.4 بالمئة مقارنة مع يونيو/ حزيران، وهي وتيرة أعلى مما توقعها كثير من الاقتصاديين، كما ارتفع 2.9 بالمئة على أساس سنوي.

وتابع: "نما الاقتصاد 0.7 بالمئة في الربع الثاني مقارنة مع الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى مارس/ آذار، مرتفعا عن التقديرات الأولية التي أشارت إلى نمو نسبته 0.6 بالمئة في حين بلغ النمو 2.1 بالمئة مقارنة مع الربع الثاني من 2015 ليقل عن التقديرات الأولية البالغة 2.2 بالمئة".

وظل طلب المستهلكين محركاً كبيراً للنمو مع زيادة إنفاق الأسر البريطانية 0.9 بالمئة عن الربع الأول رغم أن دخلهم المتاح للإنفاق نما بوتيرة أبطأ. وهبط معدل ادخار الأسر البريطانية لأدني مستوى له منذ عام 2008.

وأظهر مسح لثقة المستهلكين، نشر في وقت سابق اليوم الجمعة، عودة التفاؤل بين المستهلكين في سبتمبر/ أيلول إلى مستويات ما قبل الاستفتاء.

واتسع عجز ميزان المعاملات الجارية في الربع الثاني ولكن بنسبة أقل مما كان توقعها الاقتصاديون ليبلغ 28.7 مليار جنيه استرليني أو ما يعادل 5.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي أكبر زيادة منذ نهاية 2015.

ونمت استثمارات الشركات البريطانية بوتيرة أعلى من التقديرات الأولية، بلغت 1.0 بالمئة مقارنة مع الربع الأول لتخالف توقعات سابقة بأن حالة القلق من الاستفتاء ستؤثر على خطط إنفاق الشركات.

في سياق متصل، قال المدير التنفيذي لـ"OakNorth Bank" في المملكة المتحدة، ريشي كوزلا، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد أثار مخاوف إزاء النظام المالي في البلاد، ولكنه وفر فرصاً جديدة للمصارف الصغيرة.

وأوضح  كوزلا في حوار لـ"سي إن بي سي"، أن هناك إشارات على أن نشاط المصارف الصغيرة قد تحسن عقب خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.

وأضاف أن البنوك الكبرى تتراجع أنشطتها في الأسواق مع وجود التزامات أمام العملاء بمواجهة التراجع عقب الخروج، ولكن البنوك الصغيرة يمكنها الفوز بالمزيد من تلك الأنشطة وجذب العملاء المتخلين عن المصارف الكبرى.



المساهمون