قرار إسرائيلي يتيح "شرعنة" ألف بيت في المستوطنات

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
29 اغسطس 2018
496E0B0C-CF97-426C-8C01-59ECE9D0F610
+ الخط -

أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة أمس الثلاثاء، قراراً قضائياً اعتُبر سابقة في كل ما يتعلق بمستقبل المستوطنات غير الشرعية في الأراضي المحتلة، ولا سيما البؤر الاستيطانية التي يقيمها المستوطنون بدعم حكومي على أراضٍ فلسطينية خاصة، اعتادت المحكمة الإسرائيلية العليا على تكريس عدم شرعيتها والمطالبة بهدمها وتفكيكها.

وأقرت المحكمة الإسرائيلية أمس، ولأول مرة، بجواز بقاء وشرعنة بيوت مستوطنة "متسبي كريمي" قرب مدينة رام الله، على الرغم من إثبات مواطنين فلسطينيين أن بيوت هذه المستوطنة، أقيمت على أراضيهم الخاصة.

وادعت المحكمة الإسرائيلية أنه يمكن شرعنة هذه البؤر الاستيطانية، بحجة أن "المستوطنين أقاموا هذه المستوطنة "بحسن نية"، وأن المستوطنين حصلوا على هذه الأراضي من "الإدارة المدنية"، وبالتالي "لا يحق للأخيرة إلغاء قرار إقامة هذه المستوطنة، كما لا يحق للفلسطينيين أصحاب الأراضي إجلاء المستوطنين عن هذه الأراضي".


وشكل القرار، سابقة قضائية من وجهة نظر القانون الإسرائيلي، وتثبيتاً لسياسة الضم الزاحف من قبل الاحتلال الإسرائيلي على أرض الواقع، عندما أقرت محكمة الاحتلال، تطبيق مبدأ "قوانين السوق" المعمول بها داخل إسرائيل، والتي تعني تثبيت الملكية للمستوطنين، ودفع تعويض مالي لأصحاب الأرض، على أن تدفع حكومة الاحتلال التعويضات لأصحاب الأراضي.

وفيما رحبت وزيرة العدل الإسرائيلية، أيليت شاكيد بالقرار، باعتباره يجسد "التغيير الجوهري في رد الحكومة الإسرائيلية في قضايا مماثلة"، نقلت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، أن القرار أمس يعني فتح الطريق كلياً أمام شرعنة نحو ألف بيت أقامه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة على أراض فلسطينية خاصة، كانت تُعتبر بحسب القانون الإسرائيلي غير شرعية، ولا يمكن الإبقاء عليها لأنها تمس بحقوق الملكية الفردية، كما كان الوضع في حالة البؤر الاستيطانية عامونا وميجرون.

ذات صلة

الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة رفح، 27 مايو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج المئات في مسيرة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الاثنين، تنديداً بارتكاب الاحتلال مجزرة رفح ودعماً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.