قتل رجلين أسودين برصاص الشرطة في أميركا يشعل غضباً
الشرطة الأميركية قتلت هذا العام 559 شخصاً من السود(Getty)
بينما كان الناشطون الأميركيّون يحتجّون، على الأرض وعلى مواقع التواصل، على قتل الشاب الأسود ألتون سترلينغ (37 عاماً) الذي قُتل يوم الثلاثاء برصاص الشرطة في لويزيانا، كانت حادثة قتل أخرى تحصل مباشرةً على "فيسبوك" في مينيسوتا.
فقد صوّرت الشابة لافيش رينولدز، عبر خاصيّة البثّ المباشر على "فيسبوك"، جريمةً بحقّ الشاب الأسود فيلاندو كاستل (32 عاماً)، فجر اليوم، من قبل شرطيّ أميركي أبيض، عندما كان يُخرج محفظته ليُعطي هويّته وتراخيصه للشرطي.
وكانت رينولدز في السيارة مع حبيبها، وابنتها التي تبلغ من العمر 5 أعوام، حيث صوّرت كاستل وهو مضرّج بدمائه بعدما أصابه الشرطي بأربع طلقات في يده، ليُقتل على إثرها. وعند حضور دورية الشرطة، تم تقييد رينولدز ورمي هاتفها، لكنّ البثّ كان لا يزال مفتوحاً، حيث سُمع صراخها وهي ترجو الله أن لا يموت كاستل. ووُضعت الشابة في سيارة الشرطة مع ابنتها، بينما كانت تبكي وترجف، حيث سُمعت ابنتها الصغيرة تقول "لا تقلقي ماما، سأكون هنا معكِ وإلى جانبك".
وانتشر الفيديو على "فيسبوك" مع تحذير بأنّه يتضمّن مشاهد قاسية، بينما وصل وسم
#FalconHeightsShooting إلى الأكثر تداولاً عالمياً على "تويتر" صباح اليوم، حيث نُشرت تعليقات غاضبة.
أما حادثة ألتون سترلينغ، فقد أحدثت بلبلةً واسعة هي الأخرى، حيث قُتل الرجل برصاص شرطيين، بعدما طرحاه أرضاً وأطلقا النار على صدره، أمام متجر في باتون روج في لويزيانا.
وأظهرت لقطات تسجيلين مصوّرين للأميركي من أصل يمني، عبدالله المفلحي، مالك المتجر الذي ارتُكبت الجريمة في موقف السيارات التابع له، إطلاق الشرطيين 5 رصاصات على سترلينغ من مسافة قريبة وهو مقيّد.
وتتعامل الشرطة الأميركيّة بوحشيّة مع الأشخاص السود، حيث قتلت هذا العام فقط حوالى 559 شخصاً. وأشعلت حادثة ستيرلينغ موجةً احتجاجات وغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر الناشطون مطالبات بالعدالة وبرصّ الصفوف أمام هذه الوحشيّة في التعامل.