وأوضح مصدر أمني في قيادة شرطة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أنّ "ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة من تنظيم "داعش"، تمكنوا من الخروج من منطقة البوبالي، التابعة لجزيرة الخالدية، والعبور إلى المدينة، لتفجير أنفسهم بقوات الشرطة المحلية، ما أسفر عن مقتل 10 من عناصر الشرطة وجرح آخرين".
في غضون ذلك، قُتل 13 عنصراً من الجيش ومليشيا "الحشد" وأُصيب سبعة آخرون بثلاث هجمات انتحارية، أعقبتها اشتباكات مسلحة نفذها عناصر تنظيم "داعش".
وأشار المصدر ذاته، إلى أنّ "ستة عناصر من تنظيم "داعش" يرتدون أحزمة ناسفة، ومجهزين بأسلحة رشاشة، هاجموا ثكنات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة عشرة، ومليشيا الحشد الشعبي، في منطقة البوهزيم غربي جزيرة الخالدية"، مبيناً أنّ "الهجمات أسفرت عن تدمير عدد من العجلات العسكرية، وثكنات تتحصن بها القوات الأمنية".
من جهته، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مدينة الخالدية، إبراهيم الفهداوي، أنّ "سيطرة عناصر "داعش" على جزيرة الخالدية، وما أعقبها من عمليات عسكرية أجبرت أكثر من 6000 عائلة على النزوح من منطقة جزيرة الخالدية، والقرى التابعة لها".
كما لفت إلى أنّ "غالبية العوائل التي نزحت من الجزيرة، تم إنشاء مخيمات لها في منطقة الخالدية والحبانية وعامرية الفلوجة"، مرجّحاً أنّ "تستمر العملية العسكرية لأسبوع آخر، بسبب مقاومة "داعش" لقوات الجيش والحشد في مناطق البوبالي والكرطان".
وتواصل قوات الجيش العراقي مدعومة بمليشيا "الحشد الشعبي" معركة السيطرة على منطقة جزيرة الخالدية، والقرى والنواحي المحيطة بها شمال الرمادي، على الرغم من إعلان تحريرها قبل عدّة أيّام.