واصلت قوات النظام السوري ومليشيا حزب الله قصف قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي بمختلف الأسلحة المدفعية والصاروخية، وخاصة قرية بسيمة وأطراف قرية دير مقرن، وذلك في إطار محاولتها اجتياح المنطقة، وطاول خرق قوات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار مناطق أخرى، خصوصاً في إدلب، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت "الهيئة الإعلامية" في وادي بردى إن "مقاتلي المعارضة في منطقة وادي بردى صدوا هجوم قوات النظام ومليشيا حزب الله على المنطقة، والذي ترافق مع قصف بعشرات الغارات والصواريخ، طاول خاصة قرية بسيمة بأكثر من 50 صاروخا من نوع فيل، إضافة إلى عدد كبير من قذائف المدفعية والدبابات، فيما ألقت مروحيات النظام عدة براميل متفجرة، بعضها محمل بمادة النابالم الحارقة".
ووصفت الهيئة الاشتباكات بأنها الأعنف منذ بداية الحملة العسكرية على وادي بردى، وتمكن مقاتلو المعارضة خلالها من قتل وإصابة عدد من قوات النظام وإجبار من تبقى على الانسحاب، إضافة إلى إعطاب دبابتين وعربة "شيلكا".
وأوضحت أن القصف أسفر عن مقتل شاب وإصابة سبعة آخرين بينهم امرأتان في قرية عين الفيجة إثر سقوط قذيفة هاون خلال ساعات الليل، فيما تعمل قناصة النظام على تقطيع أوصال قرى وادي بردى باستهدافها المستمر لأي حركة في الطرقات أو حتى المنازل على مدار ساعات اليوم.
من جهتها، أعلنت مليشيا حزب الله عن مقتل أحد عناصرها خلال المعارك المتواصلة في المنطقة، وقد عززت المليشيا وقوات النظام وجودهما بوضع نقاط عسكرية جديدة تضم دبابات ومدافع ثقيلة على التلال المشرفة على وادي بردى، كما بدأت بتجريف المنحدرات لإنشاء طرق عسكرية جديدة في محاولاتها اقتحام الوادي.
وفي محافظة إدلب، قتل ثلاثة أشخاص، فجر اليوم الأربعاء، جراء قصف بالطيران الحربي استهدف مدينة تفتناز بريف إدلب، كما شنت طائرات حربية عدة غارات ليلية استهدفت أطراف مدينة إدلب.
واستهدف القصف الجوي مناطق في ريف حلب الغربي، خاصة حي الراشدين وسوق الجبس وبلدات المنصورة والأتارب وخان العسل وريف المهندسين، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف استهدف المناطق ذاتها من قبل قوات النظام، بينما تعرضت أماكن في منطقة الملاح، بريف حلب الشمالي، لقصف من قبل الطيران الحربي بـ4 غارات على الأقل.
وطاول القصف فجر اليوم، مدينة الرستن وقرية الزعفرانة بريف حمص الشمالي.
وفي جنوب العاصمة دمشق، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي المعارضة داخل مخيم اليرموك ترافقت مع استهداف من قبل قوات النظام بالرشاشات الثقيلة للمنطقة.
وفي محافظة درعا، جنوبي البلاد، يعيش الأهالي في حوض اليرموك الغربي معاناة كبيرة بسبب خضوع منطقتهم التي يسيطر عليها جيش "خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، للحصار من جانب فصائل "الجيش الحر".
وقد أعلن "مجلس محافظة درعا الحرة" أن "فصائل الجيش الحر فتحت ممرا للمدنيين في القرى المحاصرة عبر طريق العلان الواصل بين قريتي سحم الجولان ونافعة، وذلك أمام الحالات الإنسانية من المدنيين".
غير أن فصائل المعارضة العاملة في درعا، منعت أكثر من ألف مدني من أهالي منطقة حوض اليرموك من العودة إلى منازلهم، بعد السماح لهم بالدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل للحصول على المواد التموينية.
وقالت مؤسسة "نبأ" الإعلامية إن "حواجز تابعة للجيش الحر، منعت عودة حوالي 1500 مدني معظمهم من النساء والأطفال، إلى منطقة حوض اليرموك، حيث ما زال عشرات السكان يفترشون الأرض قُرب حاجز بلدة تسيل، بانتظار أن يسمح لهم بالعبور إلى بلدة عين ذكر لعدم وجود مأوى لهم.