قتلى وجرحى بقصف حكومي استهدف الفلوجة غرب العراق

02 يناير 2015
القصف الحكومي على الفلوجة يستهدف مدنيين (فرانس برس)
+ الخط -

قصف طيران ومدفعية الحكومة العراقية، اليوم الجمعة، أحياء سكنية في مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار غربي العراق، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال.

وقال مسؤول محلي في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إنّ "المدفعية والطائرات الحكومية قصفت منذ ليلة أمس حتى فجر اليوم مناطق شمال وشرق الفلوجة بشكل مكثف وبدون سابق إنذار"، لافتاً إلى أنّ "القصف أوقع 20 قتيلاً ضمنهم خمسة أطفال وثلاث نساء، وإصابة 31 بينهم 17 امرأة وطفلاً".

وأضاف أنّ "الجثث تم نقلها الى الطب العدلي، والجرحى إلى مستشفى الفلوجة العام الذي يعاني نقصاً كبيراً في المستلزمات الطبية".

من جهته، حمّل الشيخ حامد الجميلي، حكومة العبادي والقادة الأمنيين "مسؤولية هذه المجزرة المروعة التي استهدفت المدنيين الأبرياء، بلا ذنب".

وأضاف الجميلي خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحكومة في الوقت الذي تتجاهل فيه مطالبات أهالي الأنبار بتسليح العشائر، تقوم هي الأخرى بقتل أبناء المحافظة من المدنيين، الأمر الذي يندى له جبين الإنسانية".

 كما طالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بـ"رصد الانتهاكات الحكومية المستمرة تجاه أهالي الأنبار، وقتلها وتشريدها أبناء المحافظة، وتوثيق تلك الجرائم، التي لا تقل شأناً إن لم نقل إنّها تزيد على جرائم تنظيم داعش".

وتقصف الطائرات والمدفعيّة الحكومية، بين فترة وأخرى، أحياءً سكنيّةً في محافظة الأنبار بحجة ضرب تنظيم "الدولة الإسلامية"، الأمر الذي يتسبب بوقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، علماً أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أصدر قراراً بمنع القصف على المدنيين.

إلى ذلك، عثرت قوة أمنية على 26 جثة تعود لعناصر أمن شرق تكريت.

وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجثث كانت ملقاة في نهر دجلة ووجدت في تقاطع النهر بقضاء الدور شرق تكريت"، مشيراً إلى أنّ "الجثث بدت عليها آثار طلقات نارية".

المساهمون