قتلى مدنيون في قصف على دير الزور ومحيط دمشق

24 نوفمبر 2017
ضحايا مدنيون بقصف للنظام السوري وروسيا (فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل المعارك في غرب نهر الفرات، بمحافظة دير الزور، شرق سورية، بين قوات النظام وتنظيم "داعش" الإرهابي، حيث تحاول قوات النظام السيطرة على ما تبقى من مناطق بيد التنظيم، بينما سقط المزيد من المدنيين جراء قصف الطيران الحربي الروسي للمنطقة، كما سقط ضحايا في القصف على الغوطة بريف دمشق.

وقالت مصادر محلية إن قائد مليشيا "درع الأسد"، التابعة لـ"قوات النمر"، التي يتزعمها العقيد سهيل الحسن، قُتل مع مجموعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني بمعارك ريف دير الزور الشرقي مع تنظيم "داعش".

وأعلن التنظيم أنه صد هجومًا لقوات النظام ومليشيات متعددة الجنسيات، على بلدة صبيخان، شرقي مدينة الميادين، وقتل ستة من عناصر النظام، فضلًا عن تدمير دبابة بصاروخ موجه، في حين أعلنت قوات النظام سيطرتها على البلدة تحت غطاء جوي روسي.

وقد شن الطيران الروسي، أمس الجمعة، عدة غارات جوية استهدفت محيط المحطة الثانية الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظة حمص قرب بادية دير الزور.

وكان قتل ثمانية مدنيين، بينهم امرأتان، وأصيب 20 آخرون، بقصف جوي لطائرات حربية روسية على بلدة حسرات في ناحية البوكمال. كما قتل ستة مدنيين وجرح آخرون جراء قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري على بلدة وقريتين خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" شرق مدينة دير الزور.



وتواصل قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها سعيها للسيطرة على ما تبقى بيد "داعش" غرب النهر، في الريف الشرقي لدير الزور، حيث تدور اشتباكات بين الجانبين قرب بلدة القورية، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت بلدة العشارة، ما تسبب بمقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين.

كما قتل ثلاثة مدنيين بانفجار عدة ألغام من مخلّفات "داعش" الإرهابي أثناء تفقدهم لمنازلهم  في مدينة الرقة.

وفي دمشق ومحيطها، واصلت قوات النظام استهداف مناطق سيطرة المعارضة بعد مقتل وإصابة العشرات، أول من أمس الخميس، جراء القصف على الغوطة الشرقية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء غارة جوية لطائرات النظام على حي جوبر في دمشق، فيما أعلنت "الهيئة الشرعية لدمشق وريفها" إلغاء صلاة الجمعة في غوطة دمشق الشرقية بسبب التصعيد العسكري من قوات النظام السوري.

وكان قد قتل 11 مدنيًا وأصيب أكثر من 80، أول من أمس، جراء القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض لها بلدات الغوطة الشرقية لليوم العاشر على التوالي، فيما تستمر المعارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام على جبهة إدارة المركبات، في محاولة للأخيرة استرجاع ما خسرته من نقاط، في عملية أطلقتها الفصائل على إدارة المركبات في مدينة حرستا.

وقد حدد الدفاع المدني السوري 44 موقعًا لقذائف غير منفجرة، في عدة مدن وبلدات تابعة للغوطة الشرقية لدمشق.

وقال الدفاع المدني إن فرقه عملت على تمشيط هذه المناطق، وانتشال وسحب القذائف غير المنفجرة، والتي تعود إلى 56 صاروخ أرض- أرض وقنابل عنقودية وقذائف، أطلقتها قوات النظام، محذرًا السكان من أنها خطرة جدًا.

وترافق القصف على الغوطة مع حصار خانق تفرضه عليها قوات النظام منذ سنوات، زادت وطأته في الشهور الأخيرة؛ ما تسبب بحدوث وفيات بين المدنيين نتيجة سوء التغذية وضعف الرعاية الصحية.

وفي الغوطة الغربية، أخفقت قوات النظام والمليشيات المساندة لها في إحراز تقدم على جبهة بلدة مزرعة بيت جن في الغوطة الغربية بريف دمشق، بعد هجوم عنيف شنته على المنطقة.

وتمكنت فصائل المعارضة السورية من صد الهجوم من محور تلة بردعيا، وتلة الحمزة على أطراف بلدة مزرعة بيت جن، بعد اشتباكات بين الجانبين التي تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة، بينما قالت الفصائل إنها قتلت أكثر من 15 عنصرًا من قوات النظام.

وقد استهدف الطيران المروحي المنطقة بأكثر من 30 برميلًا متفجرا والعشرات من صواريخ أرض– أرض، تركزت على أطراف مزرعة بيت جن والتلال المحيطة بها.

وكانت قوات النظام دخلت بلدة كفر حور، منذ يومين، لتكون مركز ومحور انطلاق جديد لقوات النظام لعملياتها العسكرية في المنطقة بعد فشلها باقتحام المنطقة من محاور عدة.

من جهة أخرى، عززت قوات النظام و"حزب الله" اللبناني، مواقعهما في منطقة "مثلث الموت"، الواقعة بين الحدود الإدارية لمحافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، جنوبي سورية.

​وقال المكتب العسكري في "جيش الأبابيل"، المنتشر في المنطقة، إن قوات النظام و"حزب الله" أقامت سواتر ترابية جديدة قرب بلدة أم العوسج باتجاه تل الحارة في درعا، وذلك بهدف التمدد في المنطقة، وسط معلومات عن نية قوات النظام شن هجوم هناك منتصف الشهر المقبل.

وفي وسط البلاد، قالت هيئة "تحرير الشام" إنها تمكنت بالاشتراك مع عدد من الفصائل من صد محاولة تقدم لقوات النظام الأسد والمليشيات الأجنبية على جبهة قرية المستريحة بناحية السعن في ريف حماة الشرقي، حيث جرى تدمير دبابتين وإعطاب أخرى ومقتل عدد من العناصر للنظام.

من جانبه، تمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على عدد من القرى في ناحية السعن بالريف الشرقي مستغلاً انشغال فصائل المعارضة الثوار في المعارك على عدة محاور مع النظام، وسط قصف مكثف من قبل الطائرات الروسية على محاور الاشتباك.

وفي الريف الجنوبي لحماة، دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة والنظام على جبهة قبة الكردي، كما تعرضت قرى التلول الحمر وبريغيث وحربنفسه لقصف مدفعي من أماكن تمركز النظام في جبل عين الزرقا وحاجز مداجن دير فرديس.