قبل عرضه.. فيلم "مولانا" متهم بالإساءة للأزهر

08 فبراير 2016
بوستر الفيلم الذي آثار الضجة (العربي الجديد)
+ الخط -

تقدم الأستاذ في جامعة الأزهر، محمد الأزهري، بتقرير لشيخ الأزهر، يتهم فيه رواية "مولانا" التي كتبها الكاتب الصحافي، إبراهيم عيسى، وتحولت إلى فيلم سينمائي تم الانتهاء من تصويره، أخيراً، بالإساءة لرجل الدين، وتعمد تشويه الزي الإسلامي، بعدما تم طرح بوستر مبدئي للفيلم يجمع بين بطليه عمرو سعد والفنانة التونسية درة زروق.

وأضاف الأزهري في تقريره، أن الرواية التي كتبها عيسى، تحاول تسليط الضوء على أن رجال الدين يعملون تحت توجيهات رجال الأمن وليس من واقع الشريعة الإسلامية، وهو ما اعتبره إساءة بالغة، لا يقبلها أي فرد يعمل في مؤسسة الأزهر الشريف، ويحمل راية الإسلام.

ورداً على هذا التقرير قال مخرج وسينارست العمل، مجدي أحمد علي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إنه مندهش جداً من هذه الاتهامات الغريبة، وتساءل "من أين جاء الأستاذ الفاضل بهذا الكلام، حتى يكتبه في تقرير ويعرضه على شيخ الأزهر الجليل؟.

وأضاف "إن الأستاذ الأزهري لم يشاهد الفيلم وهو في الأساس لم يعرض بعد، فمن أين إذن جاء بالتقييم، وهل هو لا يدرك أن هناك شيئاً اسمه معالجة سينمائية للرواية الأدبية، وإذا كان لا يدرك ذلك إذن فلينتظر ويرى الفيلم بعد أن يطرح في دور السينما، ومن ثم يصدر حكمه على العمل الفني متمثلاً صوتاً وصورة وليس على الرواية الأدبية المكتوبة. وأكد أن الأزهر مؤسسة جليلة ومحترمة، ولا يمكن الإساءة إليها أبداً".

والفيلم يشارك في بطولته كل من الفنانين عمرو سعد ودرة زروق وأحمد راتب ولطفي لبيب، وتدور أحداثه حول الشيخ حاتم الذي يعد من أحد الدعاة الإسلاميين النافذين عبر وسائل الإعلام، والذي تربطه علاقات وثيقة برجال السياسة، وتأثير كل ذلك على مصداقيته أمام جمهوره.

يذكر أن رواية "مولانا" صدرت منذ أربع سنوات، وتتناول ظاهرة بعض شيوخ الفضائيات التي انتشرت في العالم العربي في السنوات الأخيرة، حيث يكشف العالم الخفي لهؤلاء الشيوخ، والعلاقات التي تربطهم بأجهزة الأمن والساسة ورجال الأعمال.​


اقرأ أيضاً: بعد اتهامه بازدراء القرآن شعبان عبدالرحيم يعتذر باكياً
دلالات
المساهمون