"ميريوكيفالون شفق الأتراك"... فيلم جديد يروي قصة سيطرة السلاجقة على الأناضول
بدأت في ولاية إسبارطة (غربي تركيا) عمليات تصوير فيلم "ميريوكيفالون شفق الأتراك"، الذي يحكي قصة المعركة التي فرض السلاجقة من خلالها سيطرتهم على منطقة الأناضول عام 1176، وذلك بعد تأجيل أعمال التصوير بسبب جائحة كورونا.
وبحسب رئيس بلدية غالان دوست بولاية إسبارطة، محمد سيزغين، فإن الهدف من هذا الفيلم السينمائي إظهار آثار المعركة التاريخية للعالم. وقال سيزغين إن معركة ملاذكرد عام 1071 مثلت فاتحة لأبواب الأناضول أمام الأتراك، فيما كانت ميريوكيفالون أشبه باستلام طابو منطقة الأناضول وملكيتها، مثلما كانت واقعة جناق قلعة التي شكلت معركة خلاص وتحرير البلاد.
وقد حرصت تركيا على تجسيد المعركتين وتقديمها في أعمال درامية وسينمائية، كان آخرها فيلم ملاذكرد 1071 ببطولة الممثل جنكيز جوشقون، المشهور بدور تورغوت ألب في مسلسل أرطغرل.
وبحسب القائمين على هذا الفيلم، فإن الخطة كانت تهدف لإنهاء إنتاج الفيلم قبل نهاية العام ولكن جائحة كورونا تسببت في تأخير أعمال تصوير الفيلم. ومع تراجع انتشار الوباء في البلاد تم إقرار استعادة التصوير، ومن المتوقع أن يعرض الفيلم للجمهور خلال الفترات القادمة.
وقد تم عرض سيناريو الفيلم أيضاً على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحسب رئيس بلدية المدينة، إذ يهتم الأخير بإنتاج الأعمال الدرامية والتي تحكي تاريخ تأسيس الدولة العثمانية أو تلك التي تعكس السياسة التركية، مثل مسلسل وادي الذئاب.
وبحسب حديث مخرج الفيلم "تورغوت اورال"، فإن "هذه المعركة مهمة للغاية بالنسبة للأتراك". وقال إنهم يولون تنفيذ الفيلم اهتماماً كبيراً من الناحية الفنية واختيار الأزياء والديكور واختيار الأماكن المناسبة لتصوير المشاهد. وأضاف تورغوت: "يجب أن نعكس هذه المعركة لشعبنا بأفضل طريقة، ميريوكيفالون مهمة جداً للتاريخ التركي ولدينا فريق كبير جدًا يعمل من أجل ذلك، وقد قام العديد من المتخصصين الأتراك في التاريخ بعملية مراجعة دقيقة خلال الإعداد للفيلم".
وكانت الصحافة التركية قد تناقلت سابقاً أن الممثل التركي يوجال توك سيؤدي دور البطولة في هذا الفيلم، وهو ممثل معروف بمشاركته في العديد من الأفلام والمسلسلات التاريخية، منها مسلسل أرطغرل، ومسلسل فيلنتا. كما جسد شخصية ألب أرسلان في فيلم وثائقي عرضته القناة التركية.
تجدر الإشارة إلى أن معركة ميريوكيفالون عام 1176 شهدت انتصار السلطان السلجوقي قليج أرسلان الثاني على الإمبراطور البيزنطي مانويل كومنينوس الأول، ليفتح بذلك الباب أمام سيطرة الأتراك على منطقة الأناضول.
واعتاد الأتراك في مدينة إسبارطة على إحياء الذكرى السنوية لمعركة ميريوكيفالون والاحتفال بها منذ 42 عاماً.