فيلسوفات من القرن السابع عشر: مراسلات وسجالات ندّية

05 سبتمبر 2020
"سيدة تكتب رسالة مع خادمتها"، يوهانس فيرمير/ هولندا
+ الخط -

في مجلد صدر حديثاً عن منشورات جامعة أكسفورد، تقدم الباحثة  البريطانية جاكلين برود مجلدًا وموردًا للباحثين والدارسين وقراء الفلسفة، وضعت فيه مجموعة كبيرة من الرسائل التي تبادلت فيها أربع من النساء الفيلسوفات بدءاً من القرن السابع عشر وهن مارجريت كافنديش، وآن كونواي، وداماريس كودوورث ماشام، وإليزابيث بيركلي بورنت، حيث يضم المجلد مراسلات منهن وإليهن تكشف عن وجهات النظر في الفلسفات والسياسة والعلمية والميتافيزيقيا ونظرية المعرفة وفلسفة الدين والأخلاق. 

الكتاب صدر تحت عنوان " الفيلسوفات في إنكلترا في القرن السابع عشر: مراسلات مختارة" ويتضمّن رسائل متبادلة مع فلاسفة منهم والتر تشارلتون، جوزيف جلانفيل، كونستانتين هيغنز، جوتفريد فيلهلم ليبنتز، جان لو كليرك، جون لوك، وهنري مور. 

غلاف الكتاب

 

يأتي الكتاب في أربعة أقسام كل واحد يحمل اسم صاحبة المراسلات، ويبدأ كل قسم بمقدمة يساعد القارئ على وضع النقاش في سياقه. على سبيل المثال ، كيف تكون رسالة معيّنة تعبيرًا مبكرًا عن رأي أو حجة يدافع عنها المرسل او المرسل إليه، أو كيف تتغيّر رؤية أحدهما أثناء النقاش. 

الرجال والنساء في الفترة الحديثة المبكرة كانوا يجدون في المراسلات أماكن لاختبار أفكارهم وصقلها

يتضمن المجلد فهرسًا شاملاً يسمح للقارئ بتحديد مجموعة واسعة من الموضوعات والأرقام التي تتناولها الأحرف. توجد أيضًا حواشي تشرح المصطلحات والأفكار الأقل شيوعًا اليوم وتوفر مراجع لمقاطع مهمة في أعمال أخرى. 

تقول المحررة في مقدمتها أن الرجال والنساء في الفترة الحديثة المبكرة كانوا يجدون في المراسلات أماكن لاختبار أفكارهم وصقلها، وتشرح أهمية الرسائل في ما يتعلق بالبحوث الحديثة المبكرة ودراسة الفلاسفة النساء.

ترى برود أن المراسلات تكشف أيضاً عن المواقف من الجندر والفلسفة في تلك الفترة، كما أنها تساعد في تحديد موقع فكر كل امرأة في سياقه التاريخي والفكري، يشتمل المجلد أيضًا على مقالات تمهيدية أصلية لكل شخصية رئيسية، توضح كيف ساهمت مراسلاتها في تكوين وجهات نظرها وكذلك آراء معاصريها الذكور المعروفين.

المساهمون