فيضانات ودمار واسع في مخيمات الروهينغا في بنغلادش

24 يوليو 2019
مخيم كوكس بازار للاجئين غارق بمياه الأمطار(دومنيك فاجيت/فرانس برس)
+ الخط -


تسببت الرياح الموسمية خلال عام 2019 في هطول أمطار غزيرة للغاية أدت إلى فيضانات ودمار واسع النطاق في شمال غرب بنغلادش وفي مخيمات اللاجئين الواقعة في كوكس بازار، بحسب ما ورد على لسان المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إيرفيه فيروسيل.

وفي مؤتمر صحافي عقده بمقر الأمم المتحدة في جنيف أمس الثلاثاء، أوضح فيروسيل أن "برنامج الأغذية العالمي دعم أكثر من 11 ألف لاجئ تأثروا بالأمطار والفيضانات بمساعدات غذائية إضافية خلال أول أسبوعين من شهر يوليو/تموز الجاري"، مشيرا إلى أنها زيادة كبيرة مقارنة بعدد الأشخاص الذين ساعدهم البرنامج في عام 2018.

وتأثرت مخيمات اللاجئين بالانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة والعواصف التي مرت عبر بنغلادش. وتتسابق الفرق الهندسية التابعة للبرنامج لتثبيت المنحدرات وإنشاء شبكات تصريف المياه لتخفيف الأضرار.

واستعد البرنامج استعدادا جيدا للرياح الموسمية ووضع مخزوناً غذائياً في مواقع استراتيجية حول المخيمات حتى يتم توزيعها بسرعة. واستمرت أعمال الهندسة والحد من مخاطر الكوارث لأكثر من عام، وأصبحت المخيمات أكثر أمانا مما كانت عليه في السابق.

وأشار المتحدث باسم البرنامج إلى أن موسم الرياح الموسمية لم ينته بعد وما زال في منتصفه، غير أن الاستجابة في مخيمات اللاجئين تجاوزت بالفعل استجابة عام 2018، مضيفا أن "هناك حاجة إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي لضمان استمرار العمل الذي تم إنجازه بالفعل".

تجدر الإشارة إلى أن بنغلادش بلد منخفض يتعرض للفيضانات أثناء الرياح الموسمية. ويتأثر بشكل متزايد بتغير المناخ بسبب الرياح الموسمية الغزيرة والأمطار التي تسبب فيضانات شديدة.

وحصلت حوالي 5 آلاف أسرة (25 ألف شخص) في منطقة كوريغرام، التي غُمرت منازلها وأراضيها الزراعية بالمياه، على 53 دولارا أميركيا لكل منها من خلال التحويلات النقدية الإلكترونية.

وأوضح إيرفيه فيروسيل أن هذه النقود، التي وصلت قبل حدوث الفيضان، ساعدت الناس في دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء وغيرها من الخدمات التي تمس الحاجة إليها. واستهدفت المساعدات الفئات الأشد ضعفا، بما في ذلك الأسر التي ترأسها نساء عازبات والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن.

وبحسب البرنامج، فإن التمويل القائم على التوقعات المناخية يستخدم التنبؤات الجوية لدعم الإجراءات المبكرة التي تساعد في تخفيف تأثير الأمطار الموسمية، واستكمال أنشطة البرنامج الحالية في المجتمع.

وفي استجابة فورية للفيضانات، يخطط برنامج الأغذية العالمي لدعم أكثر من 250 ألف شخص في ثلاث مقاطعات في الشمال الغربي من البلاد بالبسكويت المحصّن الذي سيوفر لهم الغذاء لمدة ثلاثة أيام.
المساهمون